الأربعاء، 03 يوليوز 2024 14:33

لندن- توقيع اتفاقية تعاون بين الجمعية المغربية البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني وجامعة كامبردج

الخميس, 17 يناير 2013

وقعت الجمعية المغربية البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني وجامعة كامبردج٬ اليوم الأربعاء بلندن٬ اتفاقية ثلاثية الأطراف٬ تروم تعزيز التبادل الأكاديمي والثقافي بين المغرب والمملكة المتحدة.

وقع الاتفاقية كل من عبد الكريم بناني نائب رئيسة الجمعية المغربية البريطانية ومارتين روس مدير المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب وياسر سليمان مدير مركز الدراسات الإسلامية التابع لجامعة كامبردج٬ وذلك بحضور الشريفة للا جمالة سفيرة المغرب ببريطانيا ورئيس الجمعية المغربية البريطانية.

ويندرج توقيع الاتفاقية٬ التي تتزامن مع الاحتفال هذه السنة بذكرى مرور ثمانية قرون لبداية العلاقات الديبلوماسية بين المغرب والمملكة المتحدة٬ في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز روابط التعاون بين المملكتين في المجال التربوي والتعليمي والذي يحظى بالأولوية في إطار الشراكة المتميزة القائمة بين الرباط ولندن.

وأوضح مارتين روس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن من شأن الاتفاقية الجديدة أن تؤدي إلى تعزيز أواصر التقارب بين الجامعات المغربية والبريطانية في إطار فكري معرفي يشجع أوجه تقوية التبادل الأكاديمي بين الجانبين.

وأشار إلى أنه يترجم أيضا إرادة المملكة المتحدة في تعزيز انفتاحها على المغرب٬ مؤكدا أن المجلس الثقافي البريطاني٬ الذي يعد الآلية الثقافية لوزارة الشؤون الخارجية البريطانية٬ لن يدخر جهدا من أجل تعزيز تواجد الجامعات البريطانية في المغرب.

ونوه مدير المجلس الثقافي البريطاني في هذا السياق بالإقبال المتزايد للمغاربة على تعلم اللغة والثقافة البريطانيتين٬ معربا عن ثقته في أن يشكل الاتفاق الجديد منعطفا حاسما في مسار تعاون أكبر بين المملكتين في المجال التربية والتعليم الذي يعد من القطاعات الاستراتيجية.

ومن جهته٬ أكد ياسر سليمان مدير مركز الدراسات الإسلامية أن جامعة كامبردج تعتبر المغرب "شريكا طبيعيا" تعتزم نسج علاقات متميزة وتفضيلية معه.

وقال إن الاتفاق سيمهد الطريق أمام تعاون مثمر للطرفين في المجال الأكاديمي وذلك من خلال تعزيز تبادل الأساتذة والباحثين٬ باعتباره وسيلة للنهوض بأواصر التفاهم بين المغرب والمملكة المتحدة٬ وهما البلدان اللذان يتقاسمان تاريخا حافلا من الصداقة والتعاون٬ معبرا في السياق ذاته عن اعجابه بالانفتاح الذي يميز المغرب الذي يعد نقطة لقاء بين مختلف الثقافات والحضارات.

وأضاف سليمان أن المغرب القوي والغني٬ بهذا التوجه٬ يعد مؤهلا وبشكل طبيعي ليشكل أرضا خصبة للتبادل الثقافي والأكاديمي والفكري.

وفي السياق ذاته٬ أشار عبد الكريم بناني نائب رئيسة الجمعية المغربية البريطانية إلى أن الاتفاق الذي تم توقيعه مع جامعة كامبردج يندرج في إطار السياسة التي تنهجها الجمعية برئاسة الشريفة للا جمالة٬ من اجل الانفتاح على القطاع الجامعي في بريطانيا.

وذكر في هذا الصدد بإحداث كرسي صاحب الجلالة الملك محمد السادس للدراسات المغربية والمتوسطية بجامعة أوكسفورد سنة 2007٬ وكذا تنظيم معرض كبير بلندن للنصوص والكتب المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث٬ تحت الرعاية السامية لجلالة الملك في أبريل من السنة نفسها.

واضاف عبد الكريم بناني " إننا حريصون على وضع أسس تعاون أوسع مع الجامعات البريطانية" مشيرا إلى أن اتفاق اليوم سيفتح أفاقا رحبة للباحثين المغاربة والبريطانيين لتعميق الأبحاث في مختلف الميادين.

وشدد نائب رئيسة الجمعية المغربية البريطانية على أن الباحثين المغاربة سيستفيدون من خلال الانفتاح على جامعة كامبردج٬ من الوصول إلى الأبحاث التي يتم القيام بها داخل هذا الصرح المعرفي البريطاني الكبير٬ موضحا أن الأمر يتعلق باتفاقية شراكة جديدة ستفتح الباب على مصراعيه للباحثين البريطانيين للانفتاح أكثر على المجتمع المغربي.

ومن جهة أخرى٬ أشاد عبد الكريم بناني بالإعجاب المتزايد للباحثين البريطانيين٬ ولاسيما الجيل الجديد منهم٬ بالمغرب باعتباره أرضا خصبة لإنجاز أبحاث تساهم في التعريف بالمغرب والخطوات الجبارة التي قطعها منذ استقلاله٬ سواء داخل المملكة المتحدة وخارجها.

17-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

مختارات

Google+ Google+