أطلقت الجمعية الوطنية الفرنسية ٬ الأربعاء الماضي٬ رسميا بعثة إعلامية برلمانية ستهتم بمسألة المهاجرين المسنين.
وكانت عدد من الجهات وخاصة جمعيات الدفاع عن حقوق المهاجرين٬ ومعظمها من بلدان المغرب العربي٬ تتطلع لبدء عمل هذه البعثة التي أطلقت بمبادرة من رئيس الجمعية الوطنية٬ الاشتراكي كلود بارتولون.
وذكرت صحيفة "لوموند"٬ أن رئاسة هذه البعثة أسندت إلى النائب دينيس جاكات (يمين) فيما سيتولى مهمة المقرر فيها الاشتراكي أليكسي باشلاي.
يذكر أن حوالي 350 ألف مهاجر تجاوز أعمارهم ال65 سنة يعيشون في فرنسا في ظروف سكن وعزلة قاسية جعلت رئيس الجمعية الوطنية٬ الاشتراكي كلود بارتولون يعتبر أن مصير هذه الفئة قضية "اجتماعية مهمة" تستلزم حلا.
وأضاف أن هذه البعثة قد يكون لها بعد "رمزي للأجيال القادمة الذين سيتابعون كيف تعامل الجمهورية آباءهم وأجدادهم".
ولتسهيل "اندماج" هذه الشريحة من السكان٬ سيكون أمام البعثة إمكانية طرق عدد من السبل من بينها إمكانية منح الجنسية الفرنسية "تلقائيا" لأي شخص يمكن أن يثبت إقامته بفرنسا لأكثر من خمسة وعشرين عاما.
وستتدارس البعثة أيضا مسألة نقل حقوق المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية٬ بما في ذلك المساعدة في السكن والتأمين الصحي٬ أو تعويض التضامن للمسنين علما أن المهاجرين لا يستفيدون من هذه الحقوق إلا إذا أثبتوا أنهم يقيمون في فرنسا لعدة أشهر في السنة.
كما ستتدارس اللجنة قضايا زيادة مساحة مقبرة المسلمين٬ وتوفير الوجبات الحلال في دور المتقاعدين وتخفيض تكاليف نقل الجثث لبلدان المنشأ٬ وكذا تكريم هذه الفئة تاريخيا من خلال إدراج إسهام المهاجرين في التنمية الاقتصادية لفرنسا خلال الخمسينات والستينات من القرن الماضي ٬خاصة في مجال الصناعة٬ في المقررات التعليمية.
18-01-2013
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء