تسلم بنك التأمين الاجتماعي الخاص بالتعويضات الخارجية بمدينة لايدن بهولندا يوم أمس الاثنين 21 يناير 720 من رسائل الطعون قدمها وفد مغربي تجند لهذا الهدف. وقد تولت "الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين" تقديم الطعون نيابة عن الأرامل المغربيات المتضررات، وتتضمن كل وثيقة المعلومات الشخصية لكل متضررة على حدة .
وكان قانون هولندي قد صدر السنة الماضية وتم تنفيذه بتاريخ 1 يناير 2013 ألغى قانون منح التعويضات للمقيمن خارج الاتحاد الأروبي على أساس بلد العمل وتم تعويضه بقانون آخر أسس مبدأ صرف التعويضات على أساس بلد الإقامة بناء على دراسة قالت إن نسبة المعيشة في المغرب أرخص منها في هولندا، فتم بموجب هذا خفض تعويضات الأرامل المقيمات بالمغرب بنسبة 40% والمعروف بتعويض(ANW).
وكان أمس الاثنين، تاريخ تسليم هذه الطعون، هوآخر أجل لتقديمها لدى بنك التأمين الاجتماعي. وقد تسلم الوفد شهادة تسليم هذه الطعون من إدارة البنك المذكور.
ويتكون الوفد الذي تولى تسليم الطعون من وديع مقور، عمر حراوي، جمال الدين العارف، وأحمد حريكة الذي تراس الوفد وقد واكبت القناة الهولندية، برنامج "أخبار الساعة"، حدث تقديم الطعون وسيبث لاحقا. كما أجرت القناة المذكورة حوارا مع أحمد حريكة في الموضوع.
واعتبرت هذه الطعون المسلمة أمس من قبل مسؤول كبير بصندوق الضمان الاجتماعي غير مكتملة في انتظار وصول رسائل الإنابة لكل المتضررات المغربيات التي يجب أن تتضمن توكيل كل متضررة للجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين قصد استكمال قبول الطعون.
وعليه، ناشدة الجمعية على كل متضررة مغربية توقيع وكالة باسمها للجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين، والاتصال للمزيد من المعلومات بالجمعية المغربية لمساعدة العائدين ببركان أو الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين ويوجد مقرها بمقر دار المغاربة المقيمين بالخارج بالناظور.
وحسب أحمد حريكة فان أهم ما أنجزنا اليوم هو تسليم 720 شكاية باسم الأرامل المتضررات دفعة واحدة، وقال: "ولو لم تقدم كل هذه الطعون في هذا اليوم لحرمت هذه المتضررات من حق التقاضي الذي يمنحه القانون الهولندي للمتضررين". ويؤكد أن هذه العملية هي البداية الصحيحة أو الخطوة الأولى في مسار لجوء المتضررات للقضاء قصد إنصافهن من القانون الهولندي المذكور الذي حول حياة مئات الأرامل المغربيات إلى جحيم .
وقال حريكة إن هذا العمل لم يكن ليتحقق لولا تظاهر الجهود بين عدة فعاليات منها الوفد المسلم لهذه الطعون وشخصيات فضلت العمل في الكواليس بالإضافة الى الدور الريادي لكل من محمد الصايم، مدير مؤسسة مساعدة العائدين ببركان، ومحمد مختاري والمؤسسة المغربية لمساعدة المهاجرين . وكذا معهد المغرب بلاهاي، ومركز الدبلوماسية الاجتماعية. كما أثنى على الدور الذي تقوم به السيدة أم كلثوم جمال الدين مديرة دار المغاربة المقيمين بالخارج لصالح الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وفي جلسة خاصة مع"هانس بيلسر" مدير قسم مصلحة الشكايات بالصندوق المذكور حيث أجرى الوفد برآسة أحمد حريكة مناقشة مع المسؤول الهولندي في حيثيات وضروف تسليم الطعون،
قال المسؤول الهوندي الذي تسلم هذه الطعون بيده شخصيا إنه سيتم النظر جديا في هذه الطعون المقدمة في أقرب الآجال، كما أوضح المسؤول الهولندي أن كل هؤلاء الأرامل المعترضات على خفظ تعويضاتهن سيتوصلن برسالة تفيد بأن بنك التامين الاجتماعي، قد تسلم طعونهن وذلك بعد توصل البنك المذكور بوثائق توكيل الجمعية المتقدمة بهذه الطعون . كما سيتم معالجة الشكايات كل واحدة على حدة وسيتم إخبار المعنيين بالأمر بجواب مضمون حول هذه الطعون.
22-01-2013
المصدر/ موقع وجهات نظر