الخميس، 07 نونبر 2024 17:31

مدريد- "عين عاشقة للمغرب" تطارد في معرض للصور بإسبانيا فتنة الشخوص والأمكنة

الإثنين, 28 يناير 2013

تحتفي قائمة من الصور الفتوغرافية حول المغرب بمعرض توري ديل أغوا بخريس دي لا فرونتيرا من فاتح يناير إلى 7 فبراير "، المصور الفوتوغرافي الإسباني خوان بيريث دي لا توري، بشخوص وفضاءات مغربية ملفوفة في تقاليدها وعادتها الإنسانية والثقافية.

وتشي الصور الثلاثين التي انتخبها العارض الفتوغرافي من بين 2000صورة التقطها للمغرب، بدهشة أسرت عين الكاميرا، واخذتها في رحلة تطارد فتنة المكان والزمان المغربيين في فضاءات يكتمل امتلاؤها الروحي بشخوصها. ولعل اسم المعرض وهو "عين عاشقة للمغرب" يشي بهذا الافتتان.

وتضع هذه الصور المُشاهد الإسباني في مغرب الثمانيات و الستعينات وخصوصا بأماكن معظمها من شمال المغرب، تطلعه على تفاصيل اليومي، وتضع في دينامية التفاعل والانصهار بين المكان والزمان والشخوص، تنسج هذه العناصر كلها كونا ثقافيا وإنسانيا عن "آخر " مازال يتمنع عن التنميط، ويتيح كل مرة شكلا جديدا من "التجلي".

ويتحدث المصور وهو من مواليد العام 1927 عن أن التقاط الصور كانت تضعه دائما في ضيق مع موضوعات صوره، خاصة الشخوص التي ترفض اقتحام حميميتها اليومية. ويضيف خوان بيريث مجليا انه لم يكن يسطيع أحيانا أن يقاوم "دهشة اللحظة" التي يبثها للموضوع".

ترصد الصور شخوصا من فئات عمرية مختلفة في وضعيات متباينة بحياتهم اليومية :شيوخ فاضت عنهم حكمة الحياة تحكيها ملامحهم الهادئة والمتطلعة في الآن نفسه، ونساء تدثرن بملحاف أبيض ينطق اكثر مما يخفي بيفاعة الحياة، وعالم متدافع في إنسانية لم تخدشها بعد صلافة "التمدن الصناعي".

تهمس العوالم الصورية بفتنة مستترة كانت تستدرج المصور نحو مكامن متمنعة على الإدراك المباشر لكنها تقود إلى استشراف كل العناصر الإنسانية والثقافية والقيمية تتفاعل فيما بينها لتنتج كونا مسكونا بخصوصية محلية تنفلت من عقال التصنيفات الجاهزة وتفاجئ العين بدهشة ترجمها المصور في عنوان معرضه "عين عاشقة للمغرب" الثقافي والإنساني.

لقد شكل الفن عموما، والتصوير الفتوغرافي خصوصا واحدا من قنوات الإنتاج الثقافية التي حاولت من خلالها "الذات الغيرية" – في هذه الحالة الذات الإسبانية- التعبير عن شكل إدراكها "للاخر" المغرب وتمثلها له، وهو إدراك شابته وتشوبه رؤى متناقضة و متنافرة.

28-01-2013

المصدر/ موقع ألف بوست

فيضانات إسبانيا

فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...

01 نونبر 2024
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق المتضررة

تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...

Google+ Google+