كتبت صحيفة ديلي تلغراف أن 11 مليون مهاجر غير شرعي بالولايات المتحدة بانتظار العفو عنهم بموجب خطط مثيرة للجدل سيكشف عنها هذا الأسبوع الرئيس باراك أوباما ومجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الممثلين للحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وقالت إن أوباما، الذي يقول إن إصلاح الهجرة هو أولى أولوياته في فترة رئاسته الثانية بالبيت الأبيض، سيطالب بتعديل النظام الأميركي المشوش خلال خطابه اليوم في لاس فيغاس بولاية نيفادا.
ومن المتوقع أن يقترح مخطط "جنسية مكتسبة" لملايين المهاجرين غير المسجلين الذين يعيشون حاليا في الولايات المتحدة مما يشجعهم على أخذ خطوة للأمام ويصيرون أميركيين دافعين للضرائب.
وكان أوباما قد قال في وقت سابق "نستطيع أن نبتكر مجازا لوضع قانوني مقبول وعاكسا لقيمنا وقابلا للتفعيل". وأضاف متحدث رسمي أن الرئيس لا يرى عذرا للمماطلة أو التأجيل.
ديلي تلغراف
وأشارت الصحيفة إلى أن خطاب أوباما المنتظر يأتي بعد يوم من قيام مجموعة من ثمانية سيناتورات من الحزبين بنشر خطة منفصلة لتعديل نظام الهجرة الأميركي ومنح المواطنة للمهاجرين غير الشرعيين. وخطتهم هذه ستجعل الحصول على الجنسية أكثر تشددا من خطة أوباما وستجعل المخطط خاضعا لتعزيز الحدود مع المكسيك وإجراءات ضمان عدم بقاء الأجانب مدة أطول من التأشيرة.
وقالت باحتمال أن تسبب هذه المقترحات انقساما حادا في الكونغرس الذي ظل لسنوات يعيش قلقا مستمرا من مسألة كيفية التعامل مع نحو 11 مليون شخص يعيشون بطريقة غير قانونية في الولايات المتحدة. ووفقا لاستطلاعات رأي حديثة عدة تفضل أغلبية من كل الأميركيين منحهم مخطط جنسية.
وأضافت أن الجمهوريين ذوي الحذاقة السياسية حريصون على المضي في إجراءات مغرية لتعداد السكان المتنامي من الإسبان من أصل لاتيني الذين صوتت غالبيتهم لصالح أوباما على حساب ميت رومني في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الرئاسية بنسبة 71% إلى 27%.
وفي المقابل ما زال المعارضون للتجنيس يشكلون قوة بين القاعدة الشعبية للحزب التي دفعت رومني لحث أولئك المقيمين بشكل غير قانوني في أميركا على "الترحيل الذاتي" كجزء من حملته الرئاسية التمهيدية.
ويشار إلى أن أوباما كان قد دعا بالفعل أولئك الداخلين في المخطط إلى تعلم الإنجليزية وتسديد الضرائب والخضوع لمراجعات الخلفية الجنائية قبل السماح لهم بالمضي في أن يصيروا مؤهلين.
وهذا يعني أن كل أولئك الذين يتقدمون بطلبات سيتعين عليهم أن يلتحقوا بمؤخرة طابور الهجرة الطويل المشهور بالفعل بتأخيراته الطويلة والبيروقراطية المرهقة.
ودعت "مجموعة الثمانية" المهاجرين غير الشرعيين للتقدم أولا بطلب "الوضع القانوني الاختياري" الذي سيسمح لهم بالعيش والعمل في أميركا لكنهم لن يتأهلوا للمساعدات الحكومية. ويمكنهم حينئذ أن يكونوا مؤهلين لتقديم طلب للإقامة الدائمة وأخيرا الجنسية الأميركية.
ومن جانبه أشاد البيت الأبيض بجهود المجموعة لكنه أضاف أن أوباما سيستمر في حث الكونغرس على العمل حتى يكون هناك إصلاح جاد.
30-01-2013
المصدر/ الجزيرة نت