اشتكى عدد من المغاربة الذين يقيمون بدولة الإمارات العربية المتحدة وفي دول خليجية مُجاورة أخرى من ما اعتبروه تماطلا من لدن السلطات المغربية في السماح لهم بإرسال كمية كبيرة من الملابس تم جمعها من أجل توصيلها إلى المواطنين المغاربة الفقراء الذين يقطنون في المناطق الجبلية النائية بالبلاد.
وقال أحد أعضاء النادي المغربي بالإمارات، في تصريحات لهسبريس إن مغاربة الإمارات ودول مجاورة عمدوا إلى جمع أطنان من الملابس قصد مد يد العون إلى المغاربة الذين يعانون من البرد القارس في المناطق الجبلية بالبلاد، كما تم جمع مبلغ من المال من أجل تمويل عمليتي الشحن الجوي والتوزيع.
وتابع المتحدث بأن المغاربة المتبرعين توجهوا إلى السفارة المغربية بالإمارات من أجل الحصول على الموافقات المطلوبة، لكن المفاجأة كانت عندما تم إبلاغهم بعدد من الاشتراطات، من بينها تعيين جمعية رسمية في المغرب حتى تستقبل الشحنة وتشرف على التوزيع.
وزاد ذات العضو قائلا "قمنا بالمطلوب وتمت تسمية جمعية معتمدة ومعترف بها، لكن لحد الآن لم نتوصل بالموافقة بإرسال الشحنة جوا للمغرب"، مضيفا بأنه لدى اتصال مغاربة الإمارات مع السفير محمد آيت أوعلي كان الجواب منقوصا دائما، ولا يخرج عن إطار "كانتسناو الرد من الرباط".
وأفاد بأن "الكم الهائل من الملابس التي تم جمعها كان بفضل المجهودات الجبارة التي بذلها بعض أبناء الجالية المغربية في الإمارات العربية المتحدة"، مشيرا إلى أنه "إذا لم يتم اتخاذ قرار إلى حدود الجمعة المقبل سيتم إرسال الشحنة عبر البحر في اتجاه المغرب رغم أن المدة طويلة إذ تقارب 40 يوما حتى تصل إلى البلاد، لكن لا يمكن أن نظل مكتوفي الأيدي وقد قمنا بجمع هذه الأطنان من الملابس دون أن تستفيد منها الساكنة المحتاجة إليها" على حد تعبيره.
1-02-2013
المصدر/ موقع هيسبريس