شارك العديد من الفاعلين الجمعويين المغاربة والسنغاليين٬ خلال نهاية الأسبوع الجاري بدكار٬ في نقاش هام حول الهجرة بين المغرب والسنغال٬ بالنظر الى الروابط التاريخية بين البلدين .
وأماط مثقفون ورجال قانون ونقابيون وفاعلون في منظمات غير حكومية من كلا البلدين٬ بهذه المناسبة٬ اللثام عن تنقلات الساكنة بين البلدين من خلال التاريخ والروابط الإنسانية والروحية والثقافية المتينة التي لم تقيدها أبدا الحدود.
وشكل اللقاء أيضا فرصة للفاعلين في الحركة المواطنة لتقديم مقترحات من أجل الحفاظ على البعد الإنساني للعلاقات العريقة القائمة بين البلدين والبحث عن حلول من أجل ضمان حرية تنقل الأشخاص في احترام القانون ومقتضيات الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
ويندرج هذا اللقاء٬ الذي نظمه المجلس الوطني لمغاربة السنغال بشراكة مع المنتدى الاجتماعي السنغالي٬ في إطار التحضير للمنتدى الاجتماعي العالمي الذي سينعقد خلال السنة الجارية على المستوى المغاربي (تونس) بعد دورة غرب أفريقيا التي انعقدت في دكار سنة 2011.
وأكد رئيس المجلس الوطني لمغاربة السنغال، محمد فارسي ٬ خلال هذا اللقاء٬ أن معالجة قضية الهجرة ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار العلاقات الممتازة بين المغرب والسنغال والتي هي نتيجة تلاقح ثقافي بين شعبي البلدين.
وأضاف أنه علاوة على ذلك٬ فإن تنظيم الهجرة بين البلدين ينبغي أن يكون عاملا لتكريس روح الاتفاق الثنائي لسنة 1964 الذي ينص على حرية تنقل السلع والأشخاص.
واعتبر أن الخيار الاستراتيجي للمغرب بالنسبة للتعاون جنوب-جنوب وتكريس حقوق المهاجرين في الدستور الجديد٬ ينبغي أن يحكم العلاقات المتناغمة باعتبار أن الاقتصاد هو نتيجة للبعد الإنساني الذي يترجم جيدا الروابط التاريخية بين شعبي البلدين.
11-02-2013
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء