بعد أشهر أو سنوات من محاولات الاعتياد على البعد عن الأهل والأرض، مسافة ووقتا، ثم سنوات من محاولات الانتماء، لثقافة جديدة، وتفكير مختلف، وسلوك أقل دفئا أكثر تمدنا، نده عليهن الوطن، فلبين النداء، فيما قد يراه كثيرون فشلا، وفيما يراه كثيرون نجاح. ومهما اختلف تقييم تلك العودة، لا يمكن إلا أن تكون نابعة من نفس حرة، إذ استطاعت أمام صعوبة الاختيار، اتخاذ القرار!
من أوروبا وأمريكا إلى دول الخليج، بقين مددا زمنية اختلفت باختلاف قدرتهن على التحمل، أو ظروفهن الاجتماعية أو طموحاتهن المستقبلية. لكل واحدة تقص حكاياتها أسبابها الشخصية، التي تسرد فيها بوضوح ظروفا تشمل كل المغاربة المقيمين في بلاد المهجر، وتوضح أوضاعا لطالما تحدينها لمواصلة كفاحهن من أجل المال أو ظروف معيشية أرقى، أو حقوق غابت في وطنهم الأم، أو كرامة افتقدنها بين عائلاتهن ومجتمعاتهن، باختلاف مفهومهن للكرامة والانتماء. هكذا يحكين حكاياتهن.. ويسردن بكل صراحة لهسبريس، كواليس دفعتهن للرجوع إلى أرض الوطن... تتمة
11-02-2013
المصدر/ موقع هيسبريس