وقدر مرصد الشمال لحقوق الإنسان عدد المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء الذين يلجؤون الى غابات الفنيدق وبليونش على مشارف مدينة سبتة المحتلة بأزيـد من 1500 شخص بينهم قاصرين، أطفال، نساء حوامل ينحدرون من مجموعة من الدول الإفريقية جنوب الصحراء مثل مالي والنيجر والكونغو، ساحل العاج، غيينا.
وقال المرصد في بيان يوم الأربعاء 13 فبراير 2013 على نسخة منه أن تلك المعاناة تنضاف إلى غياب مراكز للإيواء حيث يتخذ أغلب المهاجرين من الغابات والأحراش مناطق مؤقتـة للحياة.
وأضاف المرصد في ذات البيان أن هناك انعدام كلي للأغذية والماء الصالح للشرب والمراقبة الصحية، كما زاد في معاناتهم البرد القارس الذي يجتاز المنطقة مؤخرا، مما يدفعهم للجوء إلى التجمعات السكانية القريبة ) مدن الفنيدق، المضيق، تطوان – والمراكز القروية مثل بليونش والعليين ( قصد التماس الأغذية والأغطية.
وأكد المرصد على أن الهجرة حق من حقوق الانسان، و دعا الدولة الى تبني سياسة للهجرة تتجاوز المقاربة الأمنية المنتهجة حاليا تقوم على احترام حقوق الإنسان، أمــام هذه الأوضـاع اللاإنسانية التي يعيشها المئات من المهاجرين من جنوب الصحراء لاسيما الأطفال والنساء الحوامل
ودعا المرصد الدولة للتخلي عن كل الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف سواء مع الاتحاد الأوروبي أو مع أية دولة أخرى متعلقة بالهجرة والتي تنعدم فيها ضمانات حقوق الإنسان.
وناشد المرصد المواطنين والمواطنات في المناطق القريبة من ملاجئ المهاجرين، بالاستمرار في التضامن معهم وتقديم المساعدة لهم، ودعا الهيآت والجمعيات المدنية والحقوقية الى تنظيم قوافل انسانية الى الغابات حيث تتواجد ملاجئ المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء لتقديم المساعدات لهم.
13-02-2013
المصدر/ بتصرف عن موقع أندلس بريس