استقبل الرئيس الألماني٬ يواخيم غاوك٬ يوم الاثنين 18 فبراير 2013 في القصر الرئاسي "بيليفو" ببرلين٬ أسر ضحايا أجانب تعرضوا لجرائم قتل ارتكبها في حقهم نازيون جدد في السنوات الأخيرة.

وعبر الرئيس الألماني خلال هذا الاستقبال الذي تم في جلسة مغلقة عن دعمه وتضامنه مع أسر الضحايا الذين ينتمي أغلبهم لأصول تركية٬ مؤكدا أنه سيتابع بدقة إن كانت الجهات المكلفة بالتحقيق قد سجلت تقدما في هذا الملف والكشف عن كل الأخطاء المرتكبة خلال التحقيق.

كما عبر الرئيس الألماني عن أمله في أن تستعيد أسر الضحايا الثقة في السلطات الأمنية الألمانية.

ومن جهته٬ اتهم رئيس الجالية التركية في ألمانيا٬ كنعان كولات٬ الحكومة الألمانية بالتقصير في الكشف عن ملابسات هذه الجرائم٬ وقال في تصريح لإذاعة "برلين- براندنبورغ"٬ اليوم٬ "أنتظر أن تعقد المستشارة الألمانية٬ أنغيلا ميركل٬ اجتماعا لمجلس الوزراء لمعالجة هذه القضية بشكل منفرد".

واتهم كولات وزير الداخلية الألماني٬ هانز بيتر فريدريش٬ ب"إخفاء" معلومات عن هذه القضية التي هزت الرأي العام الألماني بعد الكشف عن مرتكبي الجرائم من أفراد من النازيين الجدد.

وأضاف ممثل الجالية التركية "هناك طمس ممنهج لبعض المعلومات وإتلاف لبعض الملفات٬ وهذا أمر لا يمكن قبوله".

وكان الرئيس غاوك قد أكد في وقت سابق أنه يتعين على الأجهزة الأمنية في ألمانيا ضمان الحماية لجميع مواطني هذا البلد٬ بصرف النظر عن موطنهم الأصلي٬ كما اطلع في نهاية يناير الماضي٬ على مسار عمل لجنة التحقيق الخاصة بالهجمات التي شنها نازيون جدد ينتمون إلى خلية "تسيفيكاو" على أجانب في ألمانيا٬ من بينهم تسعة أتراك ويوناني.

19-02-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء