أسفرت الإنتخابات النيابية التي شهدتها إيطاليا عن انتخاب الصحفي خالد شوقي، المزداد بالدار البيضاء، نائبا برلمانيا عن الحزب الديمقراطي الذي يقود تحالف وسط اليسار الفائز بالاغلبية داخل الغرفة لاولى.
ويعتبر شوقي من الأطر الحزبية القليلة ذات الأصول المغربية التي انخرطت في العمل الحزبي بإيطاليا واستطاعت ان تفرض مكانتها داخل هياكل ومؤسسات الحزب، حيث أُسندت إليه، في المدة الاخيرة، مهمة تأطير ما اصبح يعرف محليا بـ "الإيطاليين الجدد".
وقبل هذا كان شوقي، ولسنوات عديدة، وجها مألوفا لدى المشاهد الإيطالي.. حيث شارك في برامج حوارية عديدة تناولت الإسلام والمسلمين، خصوصا مرحلة ما بعد أحداث 11 شتنبر، ما جعل وزير الداخلية الإيطالي يعينه مستشارا رغم صغر سنه الذي لم يتخطّ الـ30، وهذا داخل ما كان يعرف بـ "لجنة الإسلام الإيطالي".. إضافة إلى أنه كان وراء تأسيس إحدى أكبر المنظمات الشبابية للشباب المسلمين بإيطاليا سنة 2001.
ورغم انخراطه في أحد أكبر الاحزاب الإيطالية إلا ان نشاطه وسط الجالية الإسلامية، وحرصه على التأكيد على التزامه بالتعاليم الإسلامية في حياته اليومية، شكل دائما فرصة لخصومه السياسيين من أجل مهاجمته بتهم وصلت إلى الإرهاب والتطرف، كما جرى قبل عامين من طرف برلمانيين حين ترشح شوقي لخوض الإنتخابات الجهوية بروما.. وقد حاولت العديد من الأطراف التهجم وعليه وعلى زوجته، ووصل هذا حد التشهير والقذف عبر مجموعة من المواقع الإلكترونية، وبطريقة أدت إلى تدخل المصالح الامنية.
وقد تلقى العديد من النشطاء، خاصة الشباب من ذوي الأصول الاجنبية، خبر دخول خالد شوقي للبرلمان الإيطالي بكثير من الإرتياح، رغم الترقب الذي يميز المشهد السياسي المحلي بعد الإنتخابات التي لم تسفر عن أغلبية واضحة.. ومن المرتقب أن يعمل شوقي، حسب الانتظارات، على إثارة مشاكل فئة الجيل الثاني.. وفقا لما وعد به برنامج تحالف وسط اليسار، خاصة ما يتعلق بمنح الجنسية للمزدادين بإيطاليا.
28-02-2013
المصدر/ موقع هسبريس