ألحقت شرطية فرنسية من أصول تونسية بوزارة العدل الفرنسية بعد أن ربحت قضية رفعها ضدها وزير داخلية سابق بسبب نشرها كتابا يكشف عن ممارسات عنصرية ضد الأقليات داخل جهاز الشرطة.
وقالت الشرطية سهام سويد امس الاثنين إنها كسبت الدعوى التي رفعها ضدها وزير الداخلية الفرنسي السابق كلود جيان بعد أن أصدرت كتابا يفضح الممارسات العنصرية للشرطة الفرنسية ضد الأقليات بتهمة إفشاء أسرار العمل.
لكن القضاء الفرنسي رفض الدعوى التي أثارت جدلا في الصحافة الفرنسية بعد أربع سنوات من التقاضي وبرأ ساحة سويد من التهم الموجهة إليها.
وقالت الشرطية التونسية لإذاعة 'موزاييك' امس 'طلبت من الوزير أن يقدم اعتذارا علنيا بسبب الألم الذي سببه لي'.
وتابعت الشرطية 'الفرنسيون فرحون بقرار المحكمة.. تصلني يوميا المئات من الرسائل لتهنئتي، ربحت معركتي وقد أثبتت أنني قادرة على ذلك رغم أصولي العربية'.
وفور صدور كتابها أصدر وزير الداخلية السابق كلود جيان قرارا بفصلها عن عملها بقسم شرطة الحدود، بينما فتحت دائرة الرقابة العامة بوزارة الداخلية تحقيقا بشأن الاتهامات الواردة في الكتاب حول وجود حوادث اغتصاب لشرطيات من قبل شرطيين زملاء لها.
وقالت سهام سويد انه عقب صدور قرار المحكمة تم تعيينها بوزارة العدل مكلفة بمهمة على الرغم من انتقادات حزب اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان.
5-03-2013
المصدر/ جريدة القدس العربي