لقي يونس حضري المغربي الأصل حتفه عند محاولته إنقاذ مهاجرين غير شرعيين في منطقة مضيق جبل طارق. وأشادت وسائل الإعلام الإسبانية وفي مقدمتها صحيفة «الموندو» بالعمل الشجاع الذي قام به يونس حضري، ويونس الذي كان يعمل في عبارة بين المغرب وإسبانيا، متزوج وله طفل اسمه ياسين وعمره عامان.
وسقط يونس حضري في البحر أثناء محاولته إنقاذ مهاجرين غير شرعيين كانوا على متن قارب مطاطي انقلب في مضيق جبل طارق، وكانوا على وشك الغرق، يوم السبت الماضي.
وقالت الصحيفة تحت عنوان «يونس حضري يلتحق بقائمة مضيق جبل طارق السوداء»، إن عائلة يونس حضري «لن تستطيع تهنئته بعيد ميلاده الثالث والثلاثين، وكان متوقعا أن يحتفل به يوم 29 مارس (آذار)» وأضافت أن يونس حضري «كان يعرف أن حياة أولئك الأشخاص (المهاجرين) تعتمد على ما سيقوم به، وإذا لم يبادر فإن الأمواج ستبتلعهم. لا شك أنه فكر في هذه المسألة، لكن القدر لعب دورا سيئا. فبعد أن حاول مساعدة هؤلاء المهاجرين الأفارقة، سقط من العبارة في البحر، بسبب الاهتزازات التي سببتها الرياح الشرقية العاتية التي تضرب المنطقة منذ أيام، على بعد خمسة أميال من ساحل شمال أفريقيا».
أما المهاجرون الخمسة الذين انقلب قاربهم المطاطي، فقد تم إنقاذ اثنين منهم، وهما يرقدان الآن في مستشفى أوروبا في (الخثيراس) الجزيرة الخضراء، جنوب إسبانيا، ودخل اثنان آخران في عداد المفقودين، وعثر على جثة مهاجر آخر، لا تعرف هويته، ولكن الطبيب الشرعي قدر أن عمره نحو ثمانية عشر عاما، وترقد جثته في المستشفى.
6-03-2013
المصدر/ جريدة الشرق الأوسط