ارتفعت نسبة الأجانب المقيمين في بلدية الجزيرة الخضراء إلى 115 في المائة خلال العشر سنوات الماضية، لتصبح بذلك أكثر بلديات قادس من حيث عدد المهاجرين.
وتفيد آخر البيانات الصادرة عن معهد الإحصاء الأندلسي، أن عدد المقيمين الأجانب ببلدية الجزيرة الخضراء بلغ متم سنة 2012 ما مجموعه 8 ألف و138 مواطنا أجنبيا، مقابل 3 ألف و987 أجنبيا خلال العقد الماضي.
وعزا معهد الإحصاء هذه النسبة إلى نمو ظاهرة الهجرة في العديد من القارات، معللا ارتفاعها بشكل واضح في الجزيرة الخضراء، بكون هذه الأخيرة تعد بلدة حدودية وجسرا يربط بين القارتين الإفريقية والأوربية عبر مضيق جبل طارق.
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد المواطنين الأفارقة المقيمين بهذه البلدة الحدودية زاد بنسبة 5ر75 في المائة في العشرية الأخيرة، بعدما بلغ مجموعهم متم سنة 2012 أربعة ألف و430 مقيما، مقابل زيادة بنسبة 7ر217 في المائة في عدد المواطنين الأوربيين (ألف و648 مقيما) وارتفاع في عدد المقيمين الأمريكيين بنسبة 6ر188 في المائة، وبنسبة 2ر111 في المائة في عدد المقيمين الآسيويين.
ويظل المقيمون المغاربة بهذه المدينة أكثر عددا من غيرهم من الجنسيات الأجنبية الأخرى، حسب المصادر ذاتها، وذلك اعتبارا لقصر المسافة الحدودية الرابطة بين المغرب وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق والتي تتجاوز بقليل ال14 كلم، حيث سجلت السلطات المحلية المعنية بالهجرة في الجزيرة٬ أربعة ألف و151 مواطنا مغربيا مع نهاية سنة 2012٬ يليهم الأجانب من أصل بوليفي (533 مواطنا) ثم الرومانيين (420 مواطنا).
كما يتعايش في هذه البلدة الأندلسية 224 بريطانيا و216 صينيا و197 إيطاليا٬ فضلا عن 150 أجنبيا من أصول أرجنتينية وفرنسية وألمانية وسبعة آخرين دون جنسية.
و.م.ع