أفاد بحث أنجزه مركز الدراسات الأندلسية مؤخرا بشأن مدى تغلغل ظاهرة الكراهية في المدن والبلديات ذات الكثافة العالية من المهاجرين٬ أن 7ر41 % من سكان الأندلس يميل "قليلا" إلى الشعور بالكراهية إزاء الأجانب مقابل 3ر5 في المئة ممن يكرهونهم ب"شدة".
واعتمدت هذه الدراسة على مسح للآراء أجري في شهري دجنبر من سنة 2011 ويناير 2012٬ هم عينة من 600 مواطن أندلسي يحملون الجنسية الإسبانية ويعيشون فترة تزيد عن 18 عاما في البلديات الأندلسية ذات الكثافة العالية للمهاجرين من خارج الاتحاد الأوروبي٬ بما في ذلك الرومان والبلغار٬ والبالغ عدد سكانها نحوالي 517000 نسمة.
واعتبرت الدراسة٬ التي أشرف على إنجازها أستاذ علم الاجتماع بجامعة ألميريا٬ كونزالو هيرانس دي رافائيل٬ مؤشر الكراهية في جميع المدن والبلديات الأندلسية التي شملها البحث٬ "ضعيفا"٬ إذ لم يتجاوز درجة 1ر2 على سلم يمتد قياسه من صفر إلى عشر درجات. وبلغت نسبة المستجوبين من الذكور 52.7 في المئة مقابل 47.3 في المئة من النساء٬ 24.6 في المئة من مجموع هؤلاء يساريون و18.1% من الوسط و16% من اليمين٬ وظلت نسبة 41.3 في المئة فئة "متطرفة" للغاية برفضها تقديم أي إجابة في الموضوع.
واستنتجت الدراسة أن غالبية المستطلعين من الناس لديهم الثقة بشكل ملحوظ في الأجانب٬ مع انعدام اختلافات واضحة في الجنس أو السن٬ مشيرة إلى أن 8ر38 في المئة وصفت أعداد المهاجرين الذين يعيشون في الأندلس ب"المفرط"٬ و 31.6% اعتبرته "عاليا"٬ بينما 23.1% رأت أنه "مقبول".
وعما إذا كان هؤلاء المستجوبين يقبلون بمنح العمال الأجانب وظائف لا يشغلها الإسبان٬ عبر %19.8 عن موافقتهم بصدر رحب و44% عن تأييدهم لذلك و33.4% عن رفضهم التام.
ومع