أكد المشاركون في منتدى مغاربة العالم سفراء الأمل المنظم نهاية الاسبوع الماضي فى ريجيو إميليا (شمال ايطاليا)٬ أنه بامكان المغرب وإيطاليا الاضطلاع بدور رائد في منطقة البحر الأبيض المتوسط لإحداث منطقة السلام والتعايش والاحترام المتبادل والتنمية.
وأبرز هؤلاء المشاركون من بينهم رئيسة الاقليم المضيف٬ سونيا ماسيني٬ بحسب وكالة المغرب العربي للأنباء على الخصوص بالدور الرائد الذي يضطلع به المغرب في المنطقة فيما يتعلق بدينامية الإصلاحات التي انخرط فيها خلال السنوات الأخيرة والتي خولته التمتع بوضع متميز لدى الاتحاد الأوروبي.
وقالت المسؤولة الايطالية٬ التي ستقوم قريبا بزيارة للمغرب على رأس وفد اقتصادي كبير ٬ إن "المغرب بلد التقدم وفرص الأعمال والاستثمار التي يقدمها ونشجع تعزيز علاقاتنا الاقتصادية معه".
وأشاد المتدخلون أيضا بأفراد الجالية المغربية في إيطاليا٬ خاصة في ريجيو إميليا (حوالي 4 آلاف مغربي)٬ لمساهمتهم في تنمية مناطقهم وكذا تعزيز الشراكة وعلاقات التعاون بين البلدين.
ومن جهته أكد فرانكو كوراديني٬ مساعد مستشار بالبلدية المكلف بالتماسك الاجتماعي والهجرة إنه يمكن لمدينة ريجيو إميليا٬ التي تقيم بها جالية تمثل أكثر من 135 بلدا ٬ أن تصبح٬ بفضل طابعها المتعدد الأعراق٬ نموذجا للإندماج والتعايش والحوار والنجاح على الرغم من الصعوبات الناجمة عن الأزمة الاقتصادية.
من جهته٬ أشاد البرلماني الإيطالي من أصل مغربي، خالد شكري٬ بخطوات المجتمع المدني المغربي بإيطاليا من أجل الاعتراف بحقوق المهاجرين بشكل عام والمغاربة على وجه الخصوص٬ مشيرا إلى طموحات شباب البلدين في البرلمان الإيطالي.
أما القنصل العام للمغرب في بولونيا، إدريس روشي، فقد ركز على أهمية التوجه الديمقراطي للمملكة وكذا الإصلاحات التي تم تنفيذها في مختلف المجالات تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ مبرزا الجهود التي تبذلها السلطات المغربية لمواكبة ودعم الجالية المغربية المقيمة الخارج.
وتم خلال حفل الافتتاح٬ تكريم عمدة المدينة المضيفة غرازيانو دلغينو الذي عين وزيرا للشؤون الجهوية في الحكومة الإيطالية الجديدة٬ وذلك تقديرا لجهوده وانخراطه في الحملة من أجل حق المواطنة .