شارك وفد من مجلس الجالية المغربية بالخارج في ندوة افتتحت أشغالها يوم الجمعة في بروكسل، حول موضوع "بغض النظر عن الوضعية غير الشرعية: مقاربة شاملة لتدبير الهجرة غير الشرعية القادمة من إفريقيا جنوب الصحراء تجاه أوروبا".
بحسب ما أفادت به وكالة المغرب العربي للأنباء فقد تمحور هذه الندوة، التي يمولها الاتحاد الأوروبي وتنظم بدعم من التعاون السويسري ومعهد البحث حول السياسات العامة، حول أربع محاور تعالج بالخصوص تحديات التعاون الأوروبي في ميدان الهجرة، وأجندة أوروبا في مجال الهجرة، والتجارب الناجحة في ميدان تدبير تدفق الهجرة.
وأوضح إدريس أجبالي، عضو مجلس الجالية المغربية بالخارج في كلمة مقتضبة، أن المجلس يولي اهتماما لمسألة الهجرة غير الشرعية لأن المغرب كان يعتبر لفترة طويلة بلد عبور وكذا مصدر للمهاجرين وأضحى اليوم بلد استقبال لعدد كبير من الأفارقة من جنوب الصحراء الذين كانوا يحلمون بالفردوس الأوروبي.
وأضاف أن الاهتمام الذي يوليه المجلس للمهاجرين غير الشرعيين المنحدرين من جنوب الصحراء والذين يوجدون في وضعية غير شرعية بالمغرب يأتي من القناعة بأن حقوق الإنسان هي عالمية وغير قابلة للتجزئة ويندرج في إطار روح التضامن مع هؤلاء المهاجرين، الذين قطع معظمهم آلاف الكيلومترات وعبروا حدود العديد من الدول قبل الوصول إلى المغرب.
من جانبه، أكد السفير منور عالم، رئيس بعثة المملكة المغربية لدى الاتحاد الأوروبي، أهمية إدماج بعد التنمية في سياسات محاربة الهجرة غير الشرعية، لأن غالبية المهاجرين يغادرون بلدانهم الأصلية لأسباب اقتصادية بالأساس، مشددا على ضرورة معالجة مسألة الهجرة في إطار شمولي (الهجرة غير شرعية والقانونية).
وأشار في هذا الصدد إلى أن تجارب الهجرة المؤقتة والدورية أظهرت أن الهجرة القانونية يمكن أن تكون وسيلة فعالة لمحاربة الهجرة غير شرعية.
وتهدف هذه الندوة أيضا إلى إجراء نقاش حول السبل الكفيلة بتمكين الدول المعنية بالهجرة غير الشرعية القادمة من إفريقيا جنوب الصحراء من تدبير أفضل لهذه القضية ومأسسة حوار حول هذا الموضوع مع مختلف الأطراف المعنية.