لكن رئيس برلمان مدينة هامبورغ، ديتلف شيله ينفي هذه الاتهامات، ويقول بأن المهاجرين الأفارقة ليس لديهم أدنى أفق في هامبورغ. وأشار هذا المسئول إلى أن وزارة الداخلية الألمانية تتفاوض منذ مدة مع السلطات الايطالية لاستعادة هؤلاء اللاجئين. في المقابل تشير العضو في حزب اليسار شنايدر إلى أنه "من غير المنصف أن تأوي إيطاليا 60 ألف لاجئي، وألمانيا فقط بعض المئات، وعلى هذا الأساس نحن نركز على ضرورة إيجاد حل أوروبي، ولا يحق ترحيل هؤلاء اللاجئين إلى حين وجود حل".
لكن يبدو أن المفاوضات الجارية بين ألمانيا وإيطاليا تأخذ منحى آخر: وهو أن برلين وروما تتطلعان إلى إبعاد هؤلاء الشباب الأفارقة خارج حدود الاتحاد الأوروبي نحو بلدانهم الأصلية. وتفيد سلطات مدينة هامبورغ أنها لا تتحمل أية مسؤولية قانونية تجاه هؤلاء اللاجئين،وتعلل موقفها بأنه وجب على اللاجئين طلب حق اللجوء في البلد الأول الذي وصلوا إليه، أي إيطاليا.
وقد عرضت السلطات المحلية على الأفارقة في مبادرة إنسانية أماكن مؤقتة للسكن بشرط أن يقدموا بياناتهم الشخصية، الأمر الذي يعتبر خطوة أولى نحو الترحيل. وتذكر سلطات المدينة بأنها ليست مخولة وغير قادرة على حل مشكلة مطروحة على الاتحاد الأوروبي برمته. ويعتبر مراقبون أنه لا يجوز ترك إيطاليا لوحدها في مواجهة أفواج اللاجئين بحكم موقعها الجغرافي كمحطة أولى على البحر الأبيض المتوسط.
عن شبكة دوتش فيله