الأربعاء، 03 يوليوز 2024 12:30

إيطاليا قدمت تسهيلات لمواصلة الرحلة إلى ألمانيا

الجمعة, 28 يونيو 2013

وقد كتب على لافتة ملصقة بإحدى تلك الخيم "حرب الحلف الأطلسي هي السبب في هجرتنا. نطالب بحقوقنا". وداخل تلك الخيمة يجلس الشاب فريداي البالغ من العمر 31 عاما. هذا النيجيري انتقل قبل أكثر من شهر من إيطاليا إلى هامبورغ. وقد حصل هذا الشاب من السلطات الإيطالية على رخصة سفر تخوله التنقل داخل منطقة شنغن، إضافة إلى مساعدة مالية بقيمة 500 يورو. وقال فريداي "إنها كانت هدية من الحكومة الإيطالية.

إنهم قالوا لنا إنه لم يعد بوسعهم تمويل تواجدنا هناك"، لأن الأرصدة المالية ضمن صندوق اللاجئين التابع للاتحاد الأوروبي نفدت في فبراير الماضي، مما أدى أيضا إلى إغلاق دور إيواء اللاجئين في إيطاليا. وأضاف فريداي "قدموا لنا بعض الوثائق، وقالوا لنا إنه بوسعنا التوجه إلى أي بلد أوروبي آخر لبدء حياة جديدة هناك".

وكشف فريداي خلال تجاذب أطراف الحديث معه بأنه أقام سنتين في إيطاليا، وأصيب بخيبة أمل. وهو لا يريد الإفصاح عن الأسباب الحقيقية التي جعلته يختار وجهة هامبورغ التي يقيم فيها حاليا نحو 300 من هؤلاء اللاجئين القادمين من إيطاليا، وجميعهم يخشون أن تلجأ سلطات هامبورغ لترحيلهم مجددا إلى إيطاليا. ويقول أفو وهو من دولة توغو إنه كان "يتوفر على شغل في ليبيا، ويعيش حياة جيدة". ويقول هؤلاء الشباب الأفارقة إن حياتهم لا تطاق في هامبورغ حيث لا يتلقون أية مساعدة.

ويتحدث البعض في هامبورغ عن كارثة إنسانية. وفي هذا السياق توجه كريستيانه شنايدر من حزب اليسار انتقادات قوية لبرلمان المدينة الذي تتهمه بإغفال هذه المشكلة وعدم الاكتراث بما يعانيه هؤلاء اللاجئون وتقول :"إن احتقار كرامة الإنسان وصمة عار ملصقة بهذه المدينة".

مختارات

Google+ Google+