إذا كانت السلطات الإيطالية تعمل للسيطرة على أفواج المهاجرين الأفارقة الذين يصلون سواحلها في كل يوم تقريبا، فإن تدفق هؤلاء عكر أيضا صفو العلاقات بين برلين وروما. بسبب وصول البعض منهم إلى ألمانيا.
تعلن شرطة خفر السواحل الايطالية باستمرار عن وصول مئات المهاجرين من إفريقيا إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط في قوارب متهالكة. ويساهم طقس الصيف المصحوب بهدوء نسبي في حركة الأمواج هذه الأيام في تشجيع المهاجرين على المخاطرة بعبور البحر على متن قوارب مطاطية أو خشبية صغيرة، وأملهم الوحيد هو إيجاد فرصة عمل في إحدى دول الاتحاد الأوروبي والاستقرار فيها للعيش.
وقد تسبب تدفق المهاجرين الأفارقة على إيطاليا مؤخرا في التأثير سلبا على العلاقات الألمانية الإيطالية، لأن عددا كبيرا من المهاجرين الأفارقة فر من ليبيا إلى إيطاليا، على إثر الحرب التي شنها حلف شمال الأطلسي ضد وحدات النظام الليبي السابق. ومن إيطاليا واصل نحو 300 مهاجر إفريقي رحلتهم إلى شمال ألمانيا، وتحديدا إلى مدينة هامبورغ حيث لا يتوفرون على أدنى الوسائل للعيش الكريم، ويقيمون خلال النهار في خيم وسط المدينة التي لا تريد فيها أي جهة تحمل المسؤولية لمعالجة هذه المشكلة الإنسانية.