أتمّت السفارة الألمانيَة بالرباط، يوم الأربعاء، تفويتها مبلغ دعم مالي لإطار أكاديميّ مغربي سبق له وأن درس بالديار الألمانيَة قبل أن يعاود الالتحاق بالمغرب من أجل افتتاح مساره المهني بما يوافق الدرجة العلميّة التي تلقاها.
مايكل كيلاَر، عن مصلحة التعاون بالسفارة، قال لهسبريس بأنّ هذا التعاطي يأتي ضمن برنامج يقف وراءه مركز الهجرة والتنمية الدولية، الشهير اختصارا بـCIM، والتابع لمنظّمة حكومية هي الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ.. وينال ذات التدخّل مساندة المكتب الفيدرالي الألماني للشغل.
الدعم المسلّم رسميّا في أوّل أيّام رمضان، وقيمته الإجمالية لم تتخطّ الـ 10 آلاف أورو، كان من نصيب دكتور الرياضيات المغربيّ العربي العلويّ.. وقد أتِمّت الإجراءات المسطريَّة خاصّته بمقر عمله وسط الجامعة الدوليّة بالرباط.. أمّا المشروع الذي تمّ تقدِيمه من طرف المستفيد نفسه، قبل أن يلقَى موافقة المركز، همّ توفير لوجستيك يستثمر في التدريس إضافة للبحث العلميّ.
العربي العلويّ قال لهسبريس، خلال حفل التسليم الذي جاء مقتضبا، إنّ هذه المبادرة التي تبصم عليها الدولة الألمانيَة تعدّ ذات قيمَة كبيرة، وزاد: "مثل هذا الدعم يتوفر على قدرة في توسيع آفاق القادمين من ألمانيا والملتحقين بعدد من القطاعات بالمغرب".
وكان العلوي، خلال تسعينيات القرن الماضي، قد التحق بالديار الفرنسية إكمالا لمساره الدراسي المتصل بعلوم الرياضيات، وهذا بعد أن نال إجازة عن مشوار جامعي خاضه بمؤسسات التعليم العالي للدّار البيضاء.. ليقرر بعدها الالتحاق بجامعة "تُوبِينْغـْنْ" الألمَانيَة ويتخرج منها عند حلول العام 1995 حاملا الدكتوراة.
"هذا التدخل يأتي في إطار برنامج للدعم الحكومي توفره جمهورية ألمانيا الاتحادية، وهو يعني الأجانب ممّن سبق لهم خوض مسار دراسي هنَاك قبل أن يعودُوا لأوطانهم الأمّ التي من بينها المغرب.. كلّ ما يتطلبه الأمر هو تقديم طلب يخضع للدراسة من طرف مركز الهجرة والتنمية الدوليَّة" يقول لهسبريس كِيلاَر قبل أن يردف: "تمويل المشاريع ذات الآفاق المحدودة غير وارد لأنّ البرنامج يستهدف التحركات الفردية القادرة على التأثير الإيجابي في التنمية الشاملة".
جدير بالذكر أن ذات برنامج الدعم المالي، ووفقا لتصريحات ذات المسؤول بسفارة ألمانيا وسط الرباط، يبقى مفتوحا في وجه كافة المغاربة الذين عادوا للوطن بعد تلقي تعليم بالأراضي البافاريَة.. سواء أكانوا ممّن توّجهوا إلى ألمانيا بغرض الدراسة أو ممّن توفروا على حق الإقامة بالبلد قبل خوض المسار الدراسي.