ذكرت الوكالة الاتحادية للعمل في ألمانيا أن المهاجرين الوافدين من جنوب وشرق أوروبا ساهموا في زيادة حدة المنافسة في سوق الشغل الألمانية.
وقال هاينريش ألت، العضو في مجلس إدارة الوكالة، في مدينة نورنبرغ بولاية بافاريا (جنوب ألمانيا) يوم الثلاثاء فاتح أكتوبر 2013، إن هناك نحو 270 ألف شخص من الجنسين قدموا من دول أخرى في الاتحاد الأوروبي وبحثوا عن عمل في ألمانيا خلال السنة الجارية وحدها، مضيفا أن الوضع يزداد صعوبة بالنسبة للعاطلين عن العمل غير المدربين مهنيا، متوقعا حدوث انفراج بسيط مع حلول السنة المقبلة.
وأوضح ألت أن تحسن الأوضاع الاقتصادية في الدول الواقعة جنوب الاتحاد الأوروبي قد يؤدى إلى تراجع أعداد المهاجرين إلى ألمانيا بشكل ملحوظ.
يذكر أن الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت عددا من دول أوروبا، خاصة اليونان وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا، جعلت العديد من الأشخاص من هذه البلدان يختارون ألمانيا كوجهة للهجرة خاصة وأنها لم تشهد هذه الأزمة.
وكشفت بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مؤخرا، أن نحو 300 ألف شخص خاصة من الاتحاد الأوروبي هاجروا إلى ألمانيا سنة 2011 بزيادة نحو الثلث عن سنة 2010، وأغلبهم من دول شرق أوروبا التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 مثل بولندا.
وتفيد معطيات حول سوق الشغل الألمانية بأنه مع اقتراب البطالة من أدنى مستوى منذ إعادة توحيد شطري ألمانيا سنة 1990 ستواجه البلاد نقصا بمعدل 4ر5 مليون من العمال المهرة مع حلول سنة 2025 رغم محاولات للاستعانة بالمرأة وكبار السن.
عن وكالة المغرب العربي للأنباء