الأربعاء، 03 يوليوز 2024 10:34

الشأن الاقتصادي يحضر بقوة في الدورة الثانية للمهرجان الإيطالي-المغربي

الثلاثاء, 08 أكتوير 2013

خصصت الدورة الثانية للمهرجان الإيطالي المغربي، التي تنظم خلال الفترة ما بين ثالث وسادس أكتوبر الجاري، بمختلف مدن جهة فينيتو (شمال إيطاليا)، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيزا مهما للجانب الاقتصادي أخذا بعين الاعتبار الاهتمام الذي تستأثر به الفرص الاستثمارية التي تتيحها المملكة في مختلف القطاعات.

وهكذا، حل متخصصون مغاربة بهذه المنطقة من أجل الالتقاء بمقاولين ورجال أعمال محليين، لتقديم صورة شاملة عن رؤية المملكة في مجال التنمية الاقتصادية والمشاريع الكبرى التي باشرها المغرب منذ أزيد من عشر سنوات بالإضافة إلى الفرص المتاحة للمستثمرين ، خاصة في الأقاليم الجنوبية للمملكة .

وفي هذا السياق، دعا مدير التعاون الدولي والشؤون الاقتصادية بوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، سيدي صالح دحا، الحضور "إلى القيام برحلة عبر تنوع الفضاءات الصحراوية"، مشيرا في هذا السياق إلى تنوع المناظر الطبيعية (الواحات والصحاري) والمؤهلات السياحية التي تزخر بها هذه المنطقة الواقعة جنوب المملكة.

وأضاف أن هذه المؤهلات السياحية تم تثمينها من خلال العديد من المشاريع، كما هو الحال بالنسبة لمدينة الداخلة بفضل خليجها الرائع ومنتجع شبيكة وباب درعة والشاطئ الأبيض و"التي نرغب في عصرنتها وإدماجها" مع الجمع بين هاجس الحفاظ على الطبيعة وتحقيق التنمية الاقتصادية المولدة لمناصب الشغل والدخل.

وأوضح أنه بفضل شبكة حضرية تم تعزيزها خلال العقود الأخيرة، أصبح المغرب اليوم يتوفر في مناطقه الصحراوية على مدن كبرى تتيح للساكنة والمستثمرين خدمات وتجهيزات عصرية وفعالة.

من جانبه، ذكر الكاتب العام للمركز المغربي لإنعاش الصادرات العربي بوربعة، أمام عدد من المستثمرين الإيطاليين ، أن المملكة أبرمت 55 اتفاقية تفضيلية للتبادل الحر مع كبريات المجموعات الاقتصادية تخول الولوج لسوق من مليار مستهلك.

وأبرز أن المغرب اعتمد استراتيجية لتنمية الصادرات مرتبطة بمختلف المخططات القطاعية، لا تستهدف فقط الأسواق الاستراتيجية، ومن بينها إيطاليا وإنما أيضا أسواق أخرى ذات مؤهلات عالية ، مذكرا بأن إيطاليا تحتل المرتبة السابعة ضمن مزودي المغرب وتصنف السادسة ضمن زبنائه.

وأضاف أن المبادلات التجارية بين الجانبين ارتفعت إلى 2,7 مليار أورو في سنة 2012، أي ما يعادل نحو 570 مليون أورو بالنسبة للصادرات المغربية ، معتبرا ان حجم وقيمة هذه المبادلات لا ترقى إلى مستوى الإمكانات المتاحة بكلا البلدين ، ما يستلزم إعطاء زخم جديد للعلاقات الاقتصادية الإيطالية-المغربية.

وتمحورت مداخلة رئيس العلاقات الخارجية بجهة مراكش تانسيفت الحوز حول دور ومهام المراكز الجهوية للاستثمار موضحا أن مهمة هذه المؤسسات تكمن في تسهيل المساطر بالنسبة للمستثمرين المحتملين من خلال اعتماد نظام الشباك الواحد.

وقدمت خلال اللقاء شهادات لعدد من رجال الأعمال من الجهة والذين استثمروا في المملكة وكذا مستثمرين آخرين عبروا عن رغبتهم في زيارة المغرب لاستكشاف السوق الوطنية. واختتم هذا اللقاء بمداخلات لممثلي أهم المركزيات النقابية في المنطقة، والذين أشادوا بالجهود المبذولة من قبل المغرب من اجل تحقيق التنمية، مبرزين "السمعة الجيدة" للعمال والتجار المغاربة المقيمين في هذه المنطقة .

حضر هذا اللقاء بالإضافة إلى سفير صاحب الجلالة بروما حسن أبو أيوب والقنصل العام للمغرب بفيرون، أحمد لخضر، نائب رئيس جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة، مصطفى الجوهري وقدماء القناصلة بكل من روما وميلانو وعضوا الجمعية، محمد المدور ومحمد بن احساين، ورئيس جمعية المهرجان الإيطالي المغربي، عبد الله الخزرجي وكذا عدد من المسؤولين عن جمعيات المقاولين بمنطقة فينيتو وممثلي المجتمع المدني بكلا البلدين.

عن وكالة المغرب العربي للأنباء

مختارات

Google+ Google+