نظمت جمعية الكفاءات الألمانية المغربية في مركز التكوين المستمر بدسلدورف (غرب) تظاهرة ثقافية تم خلالها تكريم عدد من الوجوه المغربية النسائية المقيمة في ألمانيا وذلك في إطار الاحتفالات المقامة هذه السنة بمناسبة الذكرى الخمسين للهجرة المغربية إلى ألمانيا.
وقد اختار المنظمون لهذه التظاهرة التي نظمت بشراكة مع "جمعية أم البنين" ومجلس الجالية المغربية بالخارج، شعارا لهذه التظاهرة "الحلو في الشوكولاطة" كدلالة على ربط الماضي بالحاضر خاصة وأن الأمر يتعلق بالاحتفاء بنساء قدمن إلى ألمانيا في سبعينيات القرن الماضي واشتغلن في معامل "الشوكولاطة".
وأفادت جمعية الكفاءات في بلاغ لها أن الاحتفال تميز بعدد من المداخلات نوهت بجهود النساء ومساهمتهن كعاملات مغربيات في تحقيق أرباح كبيرة للشركات التي استقطبتهن استفادت منه ألمانيا.
كما عبرت المداخلات في مائدة مستديرة نظمت بالمناسبة وأدارتها خاتمة بوراس الأستاذة بجامعة بوخوم، عن التقدير للجيل الأول من النساء عبر تكريم أزيد من سبعين امرأة قضين شبابهن في ألمانيا وأسدين خدمات جليلة للاقتصاد الألماني.
وأشادت المداخلات، بقدرة النساء على الهجرة وترك الأسرة والوطن للعيش في بلد غريب اللغة والثقافة والبيئة، مشيرة إلى أن هذه الإكراهات لم تقف أمام نجاحهن في تكوين أسرة وتربية أبناء يتقلدون اليوم مناصب في مختلف التخصصات العلمية والسياسية والثقافية.
واعتبر حسن بوفريت، نائب القنصل العام في كلمة بالمناسبة، أن هذه التظاهرة تؤكد على قوة ومتانة العلاقة بين الجمهورية الألمانية والمملكة المغربية فيما أكدت إيليزابث فيلفاغت المسؤولة على بنية المساواة لمدينة دسلدورف على أن الاحتفال يكتسي أهمية بالغة تقديرا لما أسدته الجالية المغربية إلى جانب باقي الجنسيات والشعب الألماني من خدمات ساهمت في رفاهية وتقدم الاقتصاد الألماني.
ومن جهتها أبرزت صوريا مقيت، رئيسة جمعية الكفاءات الألمانية المغربية أن الاحتفال بهذه الذكرى يروم التأكيد على التقدير الذي تحظى به أساسا النساء المغربيات اللواتي كن اللبنة الأولى لتمركز الجالية المغربية في ألمانيا حيث شكلن تاريخا مشتركا يتقاسمه المغاربة والألمان شعبا وحكومة، مذكرة أن تنظيم هذه التظاهرات هي بالأساس تأكيد على الجهود التي بذلها ذلك الجيل خدمة للشعوب من ضمنهن المهاجرات اللواتي التحقن بألمانيا خارج التجمعات العائلية.
أما السيدة أنجليكا فين مروس عضو المكتب السياسي لبلدية دسلدورف فأكدت على الدور الطلائعي الذي لعبته المرأة المغربية ومازالت.
ومن جانبها أبرزت رئيسة جمعية أم البنين حبيبة الزواوي أن تكريم المرأة المغربية هو تكريم حضاري يجعلها تستشعر تلك اللحظات الماضية التي تستحق الاستحضار بشكل متواصل.
وتميز اللقاء الذي تخلله حفل موسيقي مغربي وأمداح نبوية وأهازيج شعبية، بتقديم شهادات للمحتفى بهن أبرزن فيها الصعوبات التي واجهنها والنجاحات التي حققنها.
عن وكالة المغرب العربي للأنباء