انعقدت يوم السبت 26 أكتوبر 2013 بدار المغرب بمونريال الدورة السادسة من منتدى الكفاءات المغربية بأمريكا الشمالية "مهن في المغرب" (كاريرز إن موروكو) بمشاركة مجموعة كبيرة من الشركات الباحثة عن الكفاءات المغربية وعدد من المغتربين المستقرين بالولايات المتحدة وكندا الطامحين إلى إتمام مسارهم المهني ببلدهم الأم.
وارتقى مستوى هذه الدورة بفضل المشاركة الفعالة لأزيد من ألفي مهاجر مغربي من ذوي الكفاءات العليا وعدة شركات وهيئات مغربية مرموقة من قبيل مجموعة أكوا، والقرض الفلاحي، والمكتب الوطني للصيد البحري، وبورصة الدار البيضاء، والمركز الجهوي للاستثمار بالدار البيضاء الكبرى، وشركة جاكوبز للهندسة.
واعتبرت وكالة المغرب العربي للأنباء في قصاصة لها أن المنتدى تمكن بالرغم من حداثة سنه، إلى فرض نفسه كأرضية حقيقية للتبادل واللقاء والتفكير بين خريجي المدارس والمعاهد الكبرى للهندسة والتجارة والجامعات الكندية والأمريكية المرموقة، ووسيلة للبحث عن فرص العمل أو الانطلاق في مشاريع خاصة بالمغرب، ومنصة للشركات الراغبة في توظيف كفاءات جديدة.
وقد كانت العديد من القطاعات الاقتصادية حاضرة في المنتدى، من بينها أساسا البنوك والتأمينات والمحاسبة والبناء والأشغال العمومية والتعمير والهندسة المدنية وترحيل الخدمات (أوفشورينغ) وصناعة الطائرات.
وأوضح حمزة الإدريسي، أحد المسؤولين عن المنتدى في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء أصبح الآن موعدا مشهورا يحاول الإجابة عن حاجة الكفاءات المغربية بالعالم في مجال ربط الاتصال مع الشركات أو الحصول على معلومات حول سوق الشغل والاستثمار بالمغرب أو حول بعض الشركات الكبرى التي توفر مناصب شغل في بعض التخصصات المميزة والدقيقة تتماشى مع متطلباتهم النوعية في بعض القطاعات.
وذكر بأن (كاريرز إن موروكو) ينعقد حاليا بكل من الدار البيضاء وباريس ولندن ومونريال ودبي، مشيرا إلى أن المسؤولين عن المنتدى بصدد دراسة إمكانية تنظيم منتدى مماثل بالولايات المتحدة الأمريكية لاستهداف الكفاءات المغربية المستقرة هناك، وسيتم اختيار مدينة نيويورك لاستضافة المنتدى إذا ما تحولت الفكرة إلى أمر واقع.
وخلال تطرقه إلى أهمية هذا اللقاء، أبرز الإدريسي إلى أن المنتدى منذ إطلاقه يمكن سنويا أزيد من 50 كفاءة مغربية بالعالم من الحصول على وظائف بالمغرب، مضيفا أن بين 2 إلى 3 مشاريع يتم تقديمها في إطار المنتدى ترى النور سنويا بالمملكة.
وبمناسبة انعقاد هذه الدورة، تم تقديم 5 مشاريع من طرف مقاولين مغاربة مقيمين بأمريكا الشمالية تهم قطاعات أنظمة الأمن، والبيئة وإنتاج الوقود الحيوي، وصناعة الأدوية والصيدلة، وتدبير المشاريع، والتكنولوجيات الحديثة.
وأعرب حاملو المشاريع بهذه المناسبة عن إرادتهم، وإرادة كل الكفاءات المغربية المستقرة بأمريكا الشمالية، للانخراط في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
عن وكالة المغرب العربي للأنباء