الأربعاء، 03 يوليوز 2024 10:23

اتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل.. هيئة في خدمة المغاربة

الجمعة, 29 نونبر 2013

يخصص اتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل خدمات مجانية عديدة لفائدة المسلمين وغير المسلمين لاسيما بالنسبة للمغاربة الذين حلوا بهذا البلد من أجل اكتشاف عملاق أمريكا اللاتينية.

ولا تذخر هذه الهيئة جهدا في سبيل تقديم المساعدات المادية لفائدة بعض الأسر المغربية، وخاصة للأفراد الذين يمرون بظروف عائلية واجتماعية صعبة، وتساهم في حل الكثير من المشاكل التي تعترض الشباب المغاربة في البرازيل، خاصة تلك المرتبطة بقضايا السكن والشغل وأوراق الإقامة وغيرها.

وفي حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد الشيخ الصادق العثماني مدير الشؤون الدينية في اتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل، أن هذا الأخير لا يصد الباب في وجه من قصده من المهاجرين المغاربة، مشيرا الى أن أزيد من 100 مغربي يشتغلون في شركات الذبح الحلال التابعة للاتحاد.

وأضاف الصادق العثماني، الذي يشغل أيضا منصب المدير العام لوكالة الأنباء الإسلامية لأمريكا الشمالية والجنوبية، أن الاتحاد يحرص على التكفل ببعض الأسر المغربية ومساعدتها مع تقديم المنح الدراسية لأبنائها ، كما يساهم بالتنسيق مع السفارة المغربية ببرازيليا، في معالجة مشاكل بعض المغاربة الذين يقبعون بالسجون البرازيلية لارتكباهم جرائم.

ونظرا للإقبال الكبير على الخدمات التي يقدمها الاتحاد، يضيف العثماني، تم انتداب محامي برازيلي يشتغل بشكل دائم لتتبع مشاكل المغاربة وحلها قانونيا وإداريا. كما قام الاتحاد بتأسيس المركز الإسلامي البرازيلي للأغذية الحلال "سيبال حلال" سنة 1979، ومقره ساو باولو ، وهي مؤسسة مختصة في المراقبة الصحية والشرعية، ويشتغل بها أزيد من 600 مهاجر مسلم من جنسيات مختلفة خاصة من المغرب وفلسطينيين ولبنان وسورية.

وبفضل المجهودات التي يبذلها الاتحاد، أصبحت البرازيل اليوم من أكبر مصدري لحوم الدواجن والأبقار الحلال إلى الأسواق الإسلامية بمعدل 45 بالمائة.

وفي هذا الصدد ، أبرز العثماني أن صناعة الأغذية الحلال حققت خلال السنة الجارية رقم معاملات ناهز 880 مليار دولار، وهو ما يمثل نموا سنويا يقدر ب 16 بالمائة، معتبرا، استنادا إلى استطلاعات رأي، أن غير المسلمين يبحثون عن الأغذية الحلال المصرح باستخدامها، كأسلم طريقة للحصول على نوعية جيدة من الغذاء.

ومن بين الأعمال الخيرية التي يقوم بها الاتحاد ، هناك تنظيم إفطار الصائم الذي يشمل 13 مؤسسة إسلامية في مناطق مختلفة من البرازيل، إضافة إلى مشروع الحج المجاني الذي استفاد منه خلال السنة الجارية 30 حاجا وحاجة من البرازيليين المسلمين الجدد وأبناء الجالية المسلمة أصحاب الدخل المحدود، وتم توزيع لحوم الأضاحي على 12 مؤسسة في البرازيل.

ومن أجل محاربة الهدر المدرسي وتعزيز التعليم والبحث العلمي، تقدم المؤسسة أيضا منحا دراسية للتلاميذ وطلاب الجامعات المنحدرين من أسر مسلمة معوزة لتمكينهم من متابعة دراستهم في أفضل الظروف.

أما بخصوص المشاريع المستقبلية للاتحاد، أكد العثماني استعداد الأخير للمشاركة في مونديال البرازيل 2014، واغتنام هذا الحدث العالمي للتعريف بالإسلام، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة لهذا الغرض بالتنسيق مع بعض الجمعيات والمراكز الإسلامية في البرازيل وبعض الدول العربية والإسلامية التي ترغب في المشاركة في هذا العمل الدعوي الكبير.

وشرع الاتحاد أيضا في دراسة مشروع لبناء أكبر مركب ثقافي وإجتماعي في أمريكا اللاتينية بمدينة ساوبالو البرازيلية التي يوجد فيها أكبر تجمع للمسلمين والعرب في القارة الامريكية، والذي يقدر عددهم بما يزيد عن 12 مليون عربي ومسلم ، معتبرا أن إنجاز هذا المشروع يتم بالتنسيق والتشاور مع بعض الجهات الحكومية في البرازيل والدول العربية.

وينكب الاتحاد على التحضير لتنظيم مؤتمر دولي إسلامي عالمي حول التعايش بين الديانات السماوية ، والذي من المقرر ان يعرف مشاركة نخبة من المفكرين والعلماء ورجال الدين من الديانات اليهودية والمسيحية والإسلام من مختلف دول العالم.

وأوضح العثماني أنه على صعيد العلاقات السياسية ، فقد دأب الاتحاد على تنظيم مهرجانات تكريمية لتحقيق التقارب الثقافي ، مشيرا الى التكريم الذي حظي به الرئيس البرازيلي السابق" لويس إيناسيو لولادا سيلفا" وعمدة ساوبالو " فرناندو حداد" الذي ينحدر من أصول عربية مسيحية.

وعلى امتداد أزيد من ربع قرن يواصل اتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل تقديم خدماته لفائدة المسلمين سواء في مجالات الوعظ والتربية والتعليم والخدمات الاجتماعية، الى جانب مواصلته الدفاع عن الدين الاسلامي الحنيف من خلال نشر مبادئه وقيمه النبيلة.

عن وكالة المغرب العربي للانباء

مختارات

Google+ Google+