دراسة تنبه لاستهانة المسؤولين الألمان بقدرات أبناء المهاجرين

الإثنين, 09 دجنبر 2013

متقدما في الجامعات إلا عبر اتباع مسار تعليمي غير تقليدي" ذاك ما كشفته نتائج دِاراسة أعدها باحثون من جامعة دوسلدورف.

الدراسة التي أعدت بتكليف من مؤسستي "ميركاتور" و" فودافون" أبانت عن استهانة المسؤلين عن التعليم في ألمانيا، عن قصد، بقدرات أبناء الأجانب المقيمين في ألمانيا، وعدم الاكتراث بها، على النحو المطلوب، قياسًا بما يفعلون حين يتعلق الأمر بالألمان.

كما أوضحت نتائج الدراسة، التي نشرت من برلين، أن التركيز غالبًا ما ينصبُّ على جوانب ذات صلة بقصور أبناء المهاجرين، والقصور اللغوي على وجه الخصوص، دون التركيز على جوانب قوتهم وتميزهم، التِي لا يمكنُ التغاضِي عنها على اعتبار أنَّ هناك قصص كثيرة للنجاح في التحصيل العلمي والأكاديمي كان أبطالها من المهاجرين.

في سياقٍ متصل، خلص معدو الدراسة إلى أن للمدرسين دورًا قد يكون حاسمًا في توجيه التلاميذ إما بدفعهم إلى العنف، في حال شعروا بنوع من الظلم يمارس عليهم أثناء الحصص المدرسية، أو حفزهم على التميز إذا وجد التلاميذ أنفسهم محلَّ عناية ورعاية خاصة من مدرسيهم، تشجيعًا على مضيهم قدمًا في التحصيل.

الباحثون نبهُوا إلى أن آباء التلاميذ الأجانب في حاجةٍ إلى المزيد من الدعم بالنظر إلى بذلهم جهودًا مضنية، في كثير من الأحيان، من أجل لتوفير تعليم أفضل لأبنائهم وتأمين ما يتطلبه من مصاريف ولوازم.

وعلاقة بالدراسة ذاتها، قال المدير التنفيذي لمؤسسة "فودافو"، مارك شبايش، إن عددًا مهمًا من أولئك الآباء لا يجدون غالبا المال الكافي لدفع تكاليف الدروس الخصوصية، التي غدت شبه إجبارية، فضلا عن كونهم لا يدركون في أحيان كثيرة الصورة التي ينبغي أن يساعدوا بها أبنائهم في المدرسة".

الباحثون أكدوا أيضا على أن الكثير من أبناء المهاجرين لا يتوفرون على القدر الكافي من المعلومات بشأن النظام التعليمي المعقد في ألمانيا، معتبرين الأمر أحد أهم أسباب تأخرهم في التعليم، بخلاف المواطنين الألمان الذِين لا يعانون المشاكل في التعلِيم بالحدَّة نفسها، و هو ما يسائلُ إدماج المهاجرين بألمانيا والجيل الجديد منهم على وجه الخصوص.

عن موقع هسبريس

«فبراير 2012»
اثنينثلاثاءالأربعاءخميسجمعةسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
272829    
Google+ Google+