قرر خالد شوقي، مواطن مغربي يحمل الجنسية الإيطالية، وهو نائب في البرلمان الإيطالي عن الحزب الديمقراطي، أن يحبس نفسه في أحد مراكز إيواء المهاجرين في العاصمة روما وذلك احتجاجا على الأوضاع المزرية، التي يعيشها بعض المهاجرين غير الشرعيين في مراكز تحديد الهوية
وأفاد خالد شوقي، في تصريحات للصحافة الإيطالية، يوم الاثنين 23 دجنبر 2013، أنه لن يغادر المركز، حتى ترحيل "مئات المهاجرين المحتجزين" في مراكز تحديد الهوية إلى أماكن أخرى تليق بهم.
وجاء قرار النائب البرلماني بعد أن دخل عدد من المهاجرين المغاربة والتونسيين المحتجزين داخل مراكز تحديد الهوية في إضراب عن الطعام، احتجاجا على الظروف اللاإنسانية التي يعيشون فيها.
وأقدم المضربون، السبت الماضي، بتكميم أفواههم للاحتجاج على "حجزهم" أزيد من شهر في هذه المراكز.
وأوضح خالد شوقي، في تصريح لليومية الإيطالية "لاريبوبليكا" أن السلطات الإيطالية تتعامل مع هؤلاء المهاجرين، كما لو كانوا "حيوانات في أقفاص"، مضيفا أن "هذا أسوأ من السجن، إنها ليست حياة".
وتابع أن هؤلاء المهاجرين المحتجزين "لم يرتكبوا أي مخالفة قانونية، إنهم أشخاص هربوا من الفقر، ولا يتكلمون اللغة الإيطالية، ولم يشرح لهم أحد لماذا هم محتجزون".
واستنكر النائب البرلماني "خرق السلطات الإيطالية للقانون، الذي ينص على ألا تتجاوز مدة وجود المهاجرين بمراكز تحديد الهوية 96 ساعة".
وكانت التلفزة الإيطالية بثت، أول أمس الاثنين، شريط فيديو، ظهر فيه هؤلاء المهاجرون واقفين في طابور عراة في الهواء الطلق، رغم برودة الجو، لإخضاعهم لعملية تنظيف جماعية.