افتتحت اليوم الإثنين 20 يناير 2013 بالرباط أشغال ندوة دولية حول موضوع "المغرب وأمريكا معا من أجل إصلاح العدالة".
ويشارك في هذه الندوة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبمبادرة من محكمة النقض بشراكة مع المجلس القضائي الأمريكي والهيئة الوطنية للمحامين الأمريكيين، نخبة من القضاة والمحامين الأمريكيين يتجاوز عددهم 130 إلى جانب نظرائهم من قضاة محكمة النقض.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء من طرف محكمة النقض في إطار ما تقتضيه الدبلوماسية القضائية من التزام بتكريس كافة روابط الإخاء والصداقة والتعاون وقيم التضامن والشراكة البناءة وتحقيق التقدم المشترك عبر العالم .
وقال الرئيس الأول لمحكمة النقض، مصطفى فارس خلال افتتاح هذا اللقاء الدولي، إن المملكة المغربية " اختارت التقدم نحو المستقبل بهمة عالية مستلهمة الحلول من رصيد تراثها التاريخي الغني وأقدامها على أرضية حاضر قوي متوازن في إطار مقاربات تشاركية مندمجة يتحمل فيها الجميع مسؤوليته الوطنية بضمير وإخلاص".
و أبرز أن المغرب قام بوضع مخطط إصلاحي كبير وأسس لمشروع مجتمعي مقدام يروم بناء دولة الحق والمؤسسات وتكريس مجتمع الحرية والكرامة والمواطنة والمساواة فانخرط في أوراش تنموية كبرى على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وأوجد آليات لضمان الحقوق والحريات الفردية والجماعية منفردا بتجربة عالمية رائدة في إطار العدالة التصالحية.
من جهة أخرى، أكدت مداخلات عدد من أعضاء الوفد الأمريكي المشارك في هذه الندوة على أهمية هذا اللقاء الذي يجمع قضاة ومحامين أمريكيين بقضاة مغاربة لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال القضاء.
كما قدموا لمحة عن دور ووظائف المجلس القضائي الأمريكي والهيئة الوطنية للمحامين الأمريكيين.
وفي إطار برنامج هذا اللقاء الدولي ستنظم محكمة النقض غدا الثلاثاء احتفالا تكريميا بمارتن لوثر كينغ، ستعقب ندوة صحفية للمديرة التنفيذية للمجلس القضائي الأمريكي، ألفريدا دافيس لانكفورد لتسليط الضوء على جوانب من هذا المؤتمر الدولي الهام، وكذا علاقات التعاون المغربية- الأمريكية في مجال العدالة.
عن وكالة المغرب العربي للأنباء