الأحد، 24 نونبر 2024 12:56

السفير زنيبر: ألمانيا تعول على المغرب كقطب استقرار سياسي بالمنطقة

الأربعاء, 22 يناير 2014

أكد عمر زنيبر، سفير المغرب في ألمانيا، أن "برلين تعول كثيرا على المغرب كقطب استقرار في المنطقة العربية وشمال إفريقيا"، معتبرا أن "المسؤولين الألمان يراهنون على ما يمكن أن تلعبه الرباط من أدوار، لأن نجاحها بالنسبة لهم سيفتح الباب لدول مجاورة للتأسي بالتجربة المغربية في الإصلاح".

 

وأفاد السفير المغربي، في حديث مع هسبريس، أن "المملكة تنتظر من ألمانيا مساهمة أكبر في مجالات التطور الاقتصادي والنمو المجتمعي"، كاشفا أنه "تم تحديد العديد من الميادين للاشتغال المشترك عليها، من قبيل الفلاحة في مختلف أبعادها الصناعية، والتأطير والتكوين".

الحوار السياسي..والدبلوماسية الموازية

وأبرز عمر زنيبر، في لقاء مع هسبريس في برلين، أن "هناك حوارا سياسيا مغربيا ألمانيا، موضوعه الأساس الإصلاحات التي تعرفها المملكة والحكامة وحقوق الإنسان، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وخصوصا الوضعية في المنطقة".

وسجل زنيبر ما وصفه بالنظرة الإيجابية من لدن الألمان لما يقوم به المغرب، نظرا لعدة اعتبارات، منها شرعية النظام السياسي المغربي، إذ يعتبر الشعب المغربي نفسه ممثلا ديمقراطيا كما ينبغي، بالإضافة للإصلاحات التي يعرفها المجتمع، وعلى رأسها قضايا النوع".

السفير المغربي في ألمانيا كشف، في هذا السياق، عن "مواكبة العديد من المؤسسات الألمانية للإصلاحات السياسية بالمغرب"، قبل أن يؤكد على "متانة علاقة الرباط ببرلين، التي قال عنها إنها "جيدة جدا، ووضع لها الحوار السياسي الذي وقع عبر بيان الرباط في شتنبر الماضي خريطة الطريق لمزيد من تقوية هذه العلاقة".

وأشاد زنيبر بما تقوم به الدبلوماسية الموازية من تقوية للعلاقة بين المغرب وألمانيا، معبرا عن "ارتياح المغرب لطبيعة العلاقة مع ألمانيا، نظرا للنقاشات الجدية التي تعرفها، قبل أن يستدرك بأن "القضايا المبدئية والمصيرية بالنسبة إلينا لا نكتفي فيها بالدبلوماسية الرسمية فقط، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية التي نعتمد فيها على مستويات متعددة برلمانية ومجتمعية".

التعاون الأمني المغربي الألماني

"نحتاج إلى مقاربة أوسع في التعاطي مع ألمانيا، لأن لها شعور مهم بضرورة استقرار المنطقة، باعتبار المخاطر التي تواجهها، كالتطرف والتهديدات الإرهابية وقضايا الهجرة والتجارة اللا شرعية"، يورد زنيبر الذي أكد أن "هناك تعاون مغربي ألماني على المستوى الأمني".

وأفاد زنيبر أن هذا "التعاون الأمني حاصل، والكل يعرف مساراته مع أوربا، وضمنها ألمانيا، والجانبان يهنئوننا على هذا الأمر"، مشيرا إلى "أن هناك نظرة إيجابية لما يقوم به المغرب من إصلاحات سياسية".

واسترسل المتحدث بالقول "هذا كلام نسمعه باستمرار من طرف جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية، لأن هناك تتبع للقضايا في المغرب، وما يُنتظر من البلاد للقيام بالإصلاحات التي وعد بها".

الانفصاليون يضللون الألمان

وعرج السفير المغربي ببرلين إلى الحديث عن محاولات خصوم الوحدة الترابية للمملكة استغلال جميع القضايا للترويج للأطروحة الانفصالية، وعلى رأسها "اللعب على حبل حقوق الإنسان، لنشر الأكاذيب ومحاولة تضليل المجتمع الألماني".

وشدد زنيبر على أن "الأمر يستوجب من جميع الفعاليات المغربية مواكبة هذا النقاش، وفي مقدمتها الأحزاب السياسية التي عليها إعطاء أهمية قصوى لألمانيا كقوة عالمية، ليس فقط على المستوى الاقتصادي، بل حتى على المستوى السياسي، لكونها تلعب دورا أساسيا على المستوى الأوربي".

آمال المغرب في ألمانيا

وعلى المستوى الاقتصادي، اعتبر السفير المغربي أن المملكة "تنتظر من ألمانيا مساهمة أكثر في التطور الاقتصادي والنمو المجتمعي"، كاشفا أنه "تم تحديد العديد من الميادين للإشغال عليها، وفي مقدمتها الفلاحة في مختلف أبعادها الصناعية والمواد الغذائية والتأطير والتكوين".

وكشف المتحدث أن "هناك استعدادا ألمانيا للمساهمة أكثر في البرامج الفلاحية، والطاقات المتجددة، باعتبارها من الممونين الأساسيين لمشروع وارزازات"، مضيفا أن " المغرب له طموح لتوسيع هذا التعاون ليشمل مجالات أخرى في القطاع الخاص".

الجالية المغربية بألمانيا

وتطرق زنيبر، في حديثه مع هسبريس، إلى ما تقوم به الجالية المغربية التي وصف وضعيتها بالمقبولة، من دور مهم داخل المجتمع الألماني، مؤكدا أن مسؤولي السفارة يقومون بدورهم التواصلي، عبر العديد من اللقاءات والندوات، داعيا أعضاء الجالية التي تناهز 180 ألف مغربيا، منها 8 آلاف طالب، إلى تنظيم نفسها حتى تتجاوب مع كل ما توفره السلطات المغربية".

وأكد السفير في هذا الاتجاه استعداد السلطات المغربية لدعم الجمعيات التي تعنى بالأمن الروحي للمغاربة المقيمين في هذه الدولة، وكذلك التجاوب مع وضعيتها الاقتصادية، ليس لضخ العملة الصعبة للمغرب فقط، بل كمستثمر عبر تسهيل المساطر الإدارية والقنصلية التي تعرف تحسنا ملحوظا"، على حد قول نفس المتحدث.

عن موقع هسبريس

 

فيضانات إسبانيا

فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...

01 نونبر 2024
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق المتضررة

تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...

Google+ Google+