جرى في بحر هذا الأسبوع تعيين الإعلامي المغربي يوسف تسوري مساعدا لمدير القسم العربي في قناة فرانس 24 مكلفا بالإشراف على الجانبين التحريري والتنظيمي. وجاء ذلك بقرار من المدير العام لمجموع قنوات فرانس 24. ولقد كان تسوري الذي التحق بالمجموعة في العام 2010، من بين الفريق المشرف على إطلاق القناة في نسخة الأربع وعشرين ساعة.
ويعتبر يوسف التسوري، واحدا من مغاربة العالم الذين صنعوا لأنفسهم مسارا مهنيا متميزا مسنودا بتجربة مهنية كبيرة. وذلك بداية من إذاعة البحر الأبيض المتوسط في منتصف تسعينيات القرن الماضي. حيث شهدت ميدي 1 انطلاقة الاعلامي المغربي كصحافي ومقدم أخبار، قبل أن تجذبه الهجرة كطيور كثيرة من الاعلاميين المغاربة. وهكذا التحق بدبي كمذيع، ثم رئيس تحرير النشرات الإخبارية في مجموعة إم بي سي. إبن مدينة طنجة العالية حاصل على الإجازة في القانون العام من جامعة محمد الخامس ثم دبلوم الدراسات العليا من المعهد العالي للإعلام في الرباط.
من دون شك يوسف تسوري يعي حكم المسؤولية الملقاة عليه، خاصة في ظل التنافسية الكبيرة التي يشهدها قطاع الاعلام وتحدياته المتشعبة، ولكن تجربته الطويلة وخبرته المهنهية وهو الذي تدرج في مواقع مختلفة من مراسل متنقل إلى مقدم أخبار إلى رئيس تحرير قسم الأخبار ستساعده في اضفاء طابع جديد على القناة. هذا ويشهد للزميل يوسف تسوري بمهنيته العالية وقلقه الدائم حول المنتوج الاعلامي الذي يشرف عليه. هذا بالاضافة إلى دماثة أخلاقه وسيرته الحسنة بين زملائه. وهو الذي خبر العمل مع زملاء المهنة من جنسيات مختلفة وقد سبق له أن صرح في هذا الصدد عندما كان كرئيس للتحرير في ام بي سي قائلا : "صحيح أن كل الزملاء عرب توحدهم اللغة والكلمة وأيضا القضايا المشتركة، لكن لكل واحد منهم حمولة إجتماعية ونفسية خاصة تختلف من صحافي إلى آخر، فشخصية الصحفي المغربي تختلف دون شك عن زميله المصري أو اللبناني أو الخليجي، وبالتالي التعامل مع هذا الموزاييك الإجتماعي ليس بالأمر اليسير والهين"..
ويشار إلى أن تسوري واحد من مئات الاعلاميين المغاربة المنتشرين في عدد من وسائل الاعلام الدولية في القارات الخمس والذين يعملون ليس فقط كصحفيين أو تقنيين بل أيضا يتحملون مسؤوليات كبيرة في قمرات قيادة هذه المؤسسات الاعلامية. ويبقى يوسف تسوري أحد الناشطين والمؤسسين لمنتدى الاعلاميين المغاربة في المهجر الذي يضم أكثر من 300 صحفي مغربي.