تتميز مشاركة مجلس الجالية المغربية بالخارج في الدورة 20 للمعرض الدولي للنشر والكتاب 2014، التي ستنظم ما بين 13 و23 فبراير الجاري بالدار البيضاء، بتخليد الذكرى 50 لاتفاقيتين وقعهما المغرب سنة 1964 مع كل من بلجيكا والسنغال.
وستتوقف الدورة الحالية من خلال فقرة "وقفة عند تاريخ"، التي تؤرخ لمحطات مهمة طبعت تطور الجالية المغربية في الخارج، عند الجاليتين المغربية ببلجيكا والسنغال.
وفي هذا الصدد، سيسلط مجلس الجالية المغربية بالخارج الضوء يوم 17 فبراير الجاري، على توقيع المغرب وبلجيكا على الاتفاقية الخاصة باليد العاملة (1964-2014.
وكانت بلجيكا قد وقعت في 17 فبراير 1964، بطلب من عدد من كبريات المقاولات الصناعية، اتفاقا مع المملكة المغربية من أجل استقدام يد عاملة مغربية لبلجيكا، وخاصة من جهة الريف.
وقد انتقل عدد المغاربة ببلجيكا، بعد التوقيع على هذه الاتفاقية، من 400 بداية سنوات الستينيات من القرن الماضي إلى 40 ألف سنة 1974. ومنذئذ لم يتوقف هذا العدد عن الارتفاع، حيث يعيش ببلجيكا في الوقت الراهن حوالي 300 ألف مغربي ومغربية أو من أصول مغربية يشاركون في مختلف القطاعات بالمجتمع البلجيكي.
ومن خلال تخليد الذكرى الخمسين لهذه الاتفاقية، يطمح المجلس إلى الاحتفاء بالجالية المغربية ببلجيكا والقيام بوقفة للتفكير في تاريخ الوضع الراهن وآفاق هذا الحضور.
ذكرى خمسينية أخرى سيتم الاحتفاء بها أيضا يوم 22 فبراير في الإطار نفسه، وتهم اتفاقية الإقامة بين المغرب والسنغال(1964-2014). وكان المغرب والسنغال قد وقعا سنة 1964 على اتفاقية الإقامة التي عززت العلاقات الراسخة منذ عقود، بل قرون بين البلدين. وتعرف الجالية المغربية بالسنغال، على غرار الجالية السنغالية بالمغرب، تطورا لتعزز من تقليد التبادل هذا.
ويشكل تخليد التوقيع على اتفاقية الإقامة بين المغرب والسنغال مناسبة لاستحضار تاريخ وآفاق الهجرة المغربية للسنغال، وأيضا الحضور السنغالي بالمغرب.
عن وكالة المغرب العربي للأنباء