يحتفي مجلس الجالية المغربية بالخارج، خلال الدورة 20 للمعرض الدولي للنشر والكتاب المقرر عقده ما بين 13 و23 فبراير الجاري بالدار البيضاء، بالمغاربة الذين أضفوا مزيدا من الإشعاع لصورة المملكة من خلال نجاحاتهم المهنية في بلدان الاستقبال، كرشيد يزمي الحاصل على جائزة تشارلز ستارك درابر 2014 الممنوحة من قبل الأكاديمية الوطنية للهندسة بواشنطن.
وفي هذا الصدد، يعتبر المجلس من واجبه الاحتفاء في البلد الأصل بهذه الكفاءات المغربية في الخارج والتي برزت في بلدان الإقامة بمساراتها المتميزة، وتشكل موردا من شأنه أن يساهم في التنمية بالمغرب.
وفي هذا السياق، سيتم يوم 22 فبراير الجاري تكريم رشيد يزمي المهندس والحاصل على الدكتوراه من جامعة غرونوبل، ومدير الأبحاث في المركز الوطني للبحوث العلمية.
وكان رشيد يزمي، الذي ازداد في فاس، أول شخص ينجح سنة 1980، في أن يدمج الليثيوم في الغرافيت بصفة معكوسة، ويتمكن بعد عمليات كيميائية دقيقة من تحويل بطاريات الليثيوم إلى بطاريات قابلة للشحن، ومنذ ذلك الحين ما فتئ هذا النوع من البطاريات يتطور في ما يتعلق بالتكوين الكيميائي والتكثيف الطاقي.
ويعمل يزمي حاليا في شعبة الأبحاث الطاقية بجامعة نانيانغ للتكنولوجيا بسنغافورة، حيث يواصل أبحاثه حول البطاريات بتعاون مع شركة "بي إم دابليو".ولدى هذا الباحث أزيد من 50 براءة اختراع وأزيد من 200 إصدار علمي
وأسس يزمي سنة 2007 شركة ناشئة (ستارت آب) بكاليفورنيا لتطوير وتسويق اختراعاته الحاصلة على براءات اختراع، بصفة خاصة، في مجال البطاريات التي تعمل بأيون الفليور.
وبعد أربع سنوات أسس شركة ناشئة أخرى متخصصة في تطوير أمن البطاريات وتمديد حياتها.
وأحدثت بطاريات الليثيوم ثورة في عالم الإلكترونيات المحمولة. وقد صنع من هذه البطاريات 12 مليار بطارية في العالم سنة 2012 فقط، في سوق ستناهز قيمته أزيد من 20 مليار دولار أمريكي سنة 2016
عن وكالة المغرب العربي للأنباء