نبهت هيئة "انقاذ الطفولة" الى ظاهرة تسرب وفرار مئات القاصرين معظمهم من الأفارقة من معسكرات احتجاز المهاجرين المتسللين في جزيرة صقلية الايطالية والى المخاطر التي يتعرضون لها من السخرة الى الاستغلال الجنسي.
وقالت مديرة برنامج الحماية في ايطاليا - أوروبا بالهيئة الدولية في بيان أصدرته هنا اليوم ان أعداد القصر بدون مرافق الذين يهجرون مراكز "الاستقبال الأولي" بصقلية التي ينقلون اليها فور وصولهم مع المتسللين "تتزايد يوما بعد يوم حيث يهيمون على وجوههم في أنحاء الجزيرة وخارجها".
وحذرت المديرة رافائيللا ميلانو من أن "المخاطر التي تواجه هؤلاء الصبية وتلك الفتيات هائلة" حيث يمكن أن يتحولوا الى أياد سهلة تستغل سوق العمال السوداء غير القانونية والاستغلال الجنسي والجريمة.
وذكرت أن البيانات التي جمعتها الهيئة كشفت أن ما لا يقل عن 500 من بين أكثر من 800 طفل بدون مرافق وصلوا عبر البحر الى مدن بورتو امبيدوكلى وكاتانيا وأوغوستا بجزيرة صقلية في الفترة ما بين 9 و14 أبريل "فروا من مراكز الاستقبال الأولي.
وأوضحت مديرة برنامج انقاذ الطفولة بايطاليا ان أغلبية من هؤلاء الفتية الذين وصلوا مؤخرا دون رفقة ذويهم هم من الاريتريين والصوماليين والمصريين يضافوا الى مئات من الأطفال الآخرين الذين وصلوا كذلك من سوريا في الأسابيع والأشهر الأخيرة ليزيد مجموع الذين وصل منهم الى جزيرة صقلية منذ يناير الماضي على 2370 من الفتية القاصرين التي تقل أعمار معظم عن 17 سنة.
وقالت ان وزير الداخلية أنجلينو ألفانو سيلقي غدا ببيان أمام مجلس النواب الايطالي بشأن موضوع أفواج المهاجرين المتسللين عبر البحر وبينهم الكثير من الأطفال الذين يتوافدون بأعداد متزايدة في الأسابيع الأخيرة مؤكدة أن هذا الوضع "يتطلب تحركا فوريا من قبل المؤسسات الايطالية".
وكان وزير الداخلية قد أعلن الأسبوع الماضي عن وجود حشود تصل الى 600 ألف مهاجر في ليبيا يتأهبون للابحار نحو ايطاليا نافيا المبالغة في هذه التقديرات التي أكد انها على العكس تميل الى التواضع.
ومن المتوقع ان يبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر الأبيض المتوسط غدا سبل التصدي للهجرة غير الشرعية الى دول الاتحاد في اجتماع هو الأول من نوعه في اسبانيا.
وقالت وزارة الخارجية الاسبانية في بيان اليوم ان وزراء خارجية فرنسا وايطاليا ومالطا وقبرص واليونان واسبانيا والبرتغال سيجتمعون في مدينة (اليكانتي) لبحث قضايا الهجرة وسبل الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
واضاف البيان ان الوزراء سيبحثون الى جانب ذلك سبل تطوير آليات المراقبة على الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي والتعامل مع المهاجرين غير الشرعيين الذي يصلون الى الاراضي الأوروبية الى جانب تكثيف التعاون مع دول جنوب حوض المتوسط للحد من تلك الظاهرة.
