الأربعاء، 03 يوليوز 2024 10:39

الاتحاد الاشتراكي - ندوة "المقاولة بصيغة المؤنث هنا وهناك" بباريس

الثلاثاء, 06 مايو 2014

"بفضل القوانين الجديدة التي يتضمنها الدستور المغربي في مجال المساواة بين الرجل والمرأة وبفضل التزام جلالة الملك محمد السادس، فإن التوجه العام للمجتمع المغربي تم وضعه ورسمه. وهو مشروع مجتمع تتمتع فيه المرأة بكل مكانتها في مساواة مع الرجل في الحقوق. بمعنى مجتمع يسير نحو المناصفة بين النساء والرجال"، يقول سفير المغرب بباريس، شكيب بنموسى في ندوة عقدت الخميس قبل الماضي من طرف القنصلية العامة بباريس حول «النساء المقاولات: هنا وهناك» بدار المغرب بالمقاطعة الرابعة عشر.

وأضاف بنموسى «أن هناك تقدما حقيقيا تمت ملاحظته على مستوى الواقع، كما ان العديد من الحواجز تم تكسيرها بانتظام، ملاحظا في نفس الوقت ان الطريق نحو المساواة مازالت طويلة وان مساهمة المجتمع المدني هي ضرورية من اجل التقدم وتحقيق مناصفة حقيقة بين النساء والرجال داخل المجتمع".

"الامر يتعلق بتطوير نصوص القوانين، ميكانيزمات التحفيز، اعطاء المثال على المستوى العمومي، لكن لا بد ايضا من مناهضة احكام القيمة، وتطوير العقليات، والثقافة السائدة وهذا وضع لا يتم من تلقاء ذاته» ذكر السفير، مضيفا أن أهمية دور المرأة في المجتمع على ضوء أهداف الالفية كما حددتها الامم المتحدة التي انخرط فيها المغرب ويسعى الى تحقيقيها بل تجاوزها الاهداف التي تم تحديديها من طرف المنتظم الاممي.

وفي معرض تدخله تطرق سفير المغرب الى مختلف ادوار المرأة بالمجتمع المغربي سواء بالمجال السياسي او الاجتماعي والاقتصادي أومن خلال دورها في المقاولات التي كانت محور اللقاء. القنصل العام للمغرب بباريس الوافي البوكيلي منظم هذا اللقاء أشار من جهته إلى مسار الاصلاحات الذي قاده جلالة الملك محمد السادس والذي التزم به المغرب، والذي تجاوز حدود المملكة ليصل الى الجالية المغربية المقيمة بالخارج. هذه المقاربة الجديدة التي تعكس التصور الجديد الذي ينظر به المغرب الى مواطنيه بالخارج. والذي لم يعد ينظر لهم كمصدر لجلب العملة الصعبة بل كفاعلين حقيقيين في مجال التنمية بالبلد الاصلي. وأكد القنصل العام بباريس في تدخل على الدور الذي تلعبه المرأة في مجال الهجرة خاصة لدى الجيل الثاني والثالث في المجال الاجتماعي، الاقتصادي والسياسي بالإضافة الى الدور الذي يمكن ان يلعبنه في نقل خبرتهم وتجاربهم بين بلد الاستقبال والبلد الاصلي.

وحضرت هذه الندوة العديد من المقاولات من المغرب ومن فرنسا ومختصين من اجل النقاش في هذا الموضوع بقاعة دار المغرب التي كانت ممتلئة عن اخرها والذي نشطته الصحفية المقيمية بفرنسا ياسمينة لحلو. بالنسبة لنزهة بوشارب وهي مقاولة ورئيسة شبكة كونيكتين أشارت في تدخلها الى التقدم الذي حققته المرأة بالمغرب والى مجمل الاصلاحات التي تم تحقيقيها او القوانين الجديدة التي يتضمنها الدستور الجديد.

اما بالنسبة لعاطفة تمجردين عضو اللجنة الجهوية لنهوض بحقوق المرأة فقد أكدت انه في الحياة العامة لا بد من تكسير الحواجز التي تحول دون تقدم المرأة بالعديد من المجالات.

وأضافت تمجردين ان المغرب انضم الى كل الاتفاقيات التي تخص مجال المرأة دون الحديث عن المجهودات التي تراكمت في مجال مدونة الاسرة والتي جاءت حسب المتدخلة بعد عمل كبير دام لعدة سنوات.

بالنسبة لتمجردين النساء المغربيات يواصلن النضال من أجل تحقيق المزيد من المكاسب في أفق بلوغ المناصفة الكاملة وترسيخ المساواة على مستوى تدبير الشأن العام وتولي مناصب المسؤولية. يوسف شهيب وهو استاذ بجامعة باريس 13 قال في تدخله ان النساء المغربيات بفرنسا لهم مسار استثنائي وحققنا نجاحا في 40 سنة فيما يخص الاندماج وتحقيق مكانة بالمجتمع الفرنسي، وانتقل وضعهن من امرأة تتكفل فقط بالاسرة اثناء التجمع العائلي الى امرأة وزيرة اليوم، امرأة قاضية وامرأة اعمال. كما ان المرأة المغربية المقيمة بفرنسا لها وضع المحاور مع مؤسسات الجمهورية الفرنسية وكذلك مخاطبة للمجتمع المدني يقول استاذ الجامعة الفرنسية.

ماجدة الشرقاوي عن الوكالة الفرنسية لتلاحم الاجتماعي فقد اشارت الى التطور الذي حققته النساء في الهجرة، واشارت الى خصوصية المرأة عند الاستثمار، وأضافت ان خلق المرأة لمقاولة يراعي دئما المصلحة العامة، كما ان المرأة لا تحمل مشروعها لوحدها بل ان مشروعها هو مشروع كل العائلة.

وتميز هذا اللقاء حول المرأة المقاولة بحضور كثيف لنساء من باريس وضواحها وكذلك العديد من الفاعلين الجمعويين والمهتمين بقضايا المرأة، كما حضر هذا اللقاء بدار المغرب عدد من الاجانب بالإضافة إلى كل من قنصل السنغال وتونس.

عن جريدة الاتحاد الاشتراكي

 

مختارات

Google+ Google+