وخلال حفل حضره، على الخصوص، سفير المغرب بدكار الطالب برادة، أجمعت كلمات عدد من المتدخلين على التنويه بالالتزام والمثابرة والعزيمة التي يتحلى بها البروفيسور القايدي، ليس فقط من أجل تنمية وتطوير البحث في هذا التخصص، ولكن أيضا بالنظر إلى إصراره على نقل خبرته انطلاقا من إسبانيا إلى إفريقيا عبر المغرب.

وفي مداخلة بالمناسبة، أعرب عميد جامعة الشيخ أنتا ديوب بدكار، ساليو نداي، عن اعتزازه بهذه المبادرة التي أريد لها أن تكون محطة للاعتراف في حق هذا الباحث المغربي المتميز الذي أعطى الكثير للرياضيات عبر أبحاثه ذات الجودة العلمية الرفيعة، ولتأطيره الأكاديمي والبيداغوجي، وإسهامه في تطوير هذا التخصص.

وقال "إن جامعة الشيخ أنتا ديوب بدكار، من خلال تكريم البروفيسور أمين القايدي، إنما تكرم ذاتها"، مشيرا إلى أن هذه الالتفاتة تجاه هذا العالم الرياضي المغربي هي تعبير عن قارة إفريقية في طور البناء الذاتي وتطمح إلى الإقلاع بشكل نهائي.

وأبرز، من جهة أخرى، عمق وتفرد العلاقات العريقة التي تجمع بين السنغال والمغرب منذ قرون في مختلف الميادين بما فيها الأكاديمية والعلمية.

وجدد، بالمناسبة ذاتها، التزام الدوائر العلمية السنغالية بالعمل أكثر من أجل تعزيز علاقات التعاون والشراكة مع نظيراتها المغربية وتشجيع التبادل ومشاطرة الخبرات والتجارب، على غرار العلاقات المتميزة بين البلدين.

وأبرز باقي المتدخلين الخصال الإنسانية والمهنية للبروفيسور القايدي وبعد نظره وسعة صدره وكذا عطاءه الفكري والعلمي، مذكرين بأن هذا البروفيسور كرس حياته للعلوم والبحث مساهما بذلك في تكوين العديد من علماء الرياضيات المرموقين.

البروفيسور القايدي، الذي كتب أزيد من 50 مقالا ذا قيمة علمية رفيعة وأطر 25 رسالة دكتوراه، درس منذ عدة سنوات بكلية العلوم بالرباط ثم بكلية تطوان. كما اقترح وأشرف على العديد من مشاريع البحث بين جامعات إسبانيا وعدد من الجامعات المغربية والفرنسية ومؤخرا بجامعة الشيخ أنتا ديوب بدكار.

ويشارك في هذه الندوة، التي تنظمها كلية العلوم والتقنيات بدكار، ثلة من علماء الرياضيات وخبراء توافدوا، على الخصوص، من المغرب وفرنسا وإسبانيا والبرازيل وكوت ديفوار ومن جامعات سنغالية، فضلا عن طلبة باحثين ودكاترة بجامعة الشيخ أنتا ديوب بدكار.

عن وكالة المغرب العربي للأنباء