يواجه أفراد الجالية المغربية المقيمة في ليبيا ظروفا صعبة، بسبب التطورات الأمنية الأخيرة في هذا البلد.
وذكر بلاغ صادر عن "جمعية الجالية المغربية المقيمة في ليبيا"، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن "الأوضاع صعبة حتى بالنسبة إلى المواطنين الليبيين في ظل المواجهات المسلحة التي تندلع بين الفينة والأخرى بين الجماعات المسلحة وقوات الأمن".
وتضمنت رسالة المغاربة المقيمين في ليبيا إشعارا بالخوف على حياة أفراد الجالية، خاصة العاملين في المواقع النفطية، التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى مركز للصراع بين القوى المسلحة، وطالبت بإيلائهم العناية خاصة إذا ازدادت الأوضاع سوءا.
وعاد آلاف العمال المغاربة إلى ليبيا، بعدما كانوا غادروها في أعقاب ثورة 25 فبراير 2011، التي أدت إلى حرب طاحنة داخل هذه البلاد، وانتهت بإسقاط نظام معمر القذافي، وشهدت سنة 2013 أكبر عودة للجالية المغربية إلى ليبيا، وبلغ أفرادها، حسب إحصائيات غير رسمية، زهاء 60 ألف شخص، بعدما كانوا قرابة 70 ألف مهاجر مغربي رسمي، وأكثر من 10 آلاف آخرين كانوا يقيمون بصفة غير قانونية في عهد القذافي.
وبسبب مغادرة أزيد من 3 ملايين أجنبي ليبيا إبان الحرب، أصبحت البلاد في حاجة ماسة للكفاءات والتقنيين والأطباء والخبرات العاملة في كافة المجالات الصناعية والفلاحية والخدماتية، وكانت الأنظار تتجه إلى ليبيا باعتبارها ورشا إقليميا استراتيجيا للإعمار والتنمية، لكن أجواء عدم الاستقرار، التي خيمت عليها، وانتشار المليشيات المسلحة فيها بعد سقوط نظام القذافي، حولها إلى ساحة مفتوحة على كل الاحتمالات.