قالت مندوبة الحكومة في إقليم الأندلس (جنوب إسبانيا)، كارمن كريسبو، إن أزيد من 175 ألف مهاجر و40 ألف و500 سيارة استعملوا الموانئ الأندلسية منذ انطلاق عملية العبور في إسبانيا (15 يونيو) في اتجاه بلدانهم الأصلية.
ووصفت كريسبو، في تصريحات صحفية اليوم الخميس بميناء ألميرية، الظروف التي تمر فيها عمليات الإركاب ب"الطبيعية" اعتبارا للدور الهام الذي تقوم به مصالح الوقاية المدنية، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تشهد عملية عبور مضيق جبل طارق هذا العام زيادة في عدد الركاب والسيارات تتراوح ما بين خمسة وسبعة في المائة مقارنة بالعام الماضي.
وأوضحت أنه تم اتخاذ كافة التدابير للسهر على حسن تدبير عبور 2,5 مليون مسافر وحوالي 500 ألف سيارة، مذكرة بأن سبعة آلاف عنصر من الحرس المدني والإدارة العامة للمرور وشرطة الحدود و300 متطوع وتسع سيارات للصليب الأحمر و60 مترجما ومساعدا اجتماعيا، وضعوا رهن إشارة العابرين في مختلف مناطق الطوارئ المعدة لتدبير عملية عبور المضيق لموسم 2014.
كما تم تطوير خطة للمرور طيلة مرحلتي الذهاب والإياب، لتوفير المساعدة اللازمة والمعلومات الضرورية للسائقين في الطرق الرئيسية بإسبانيا، كما في الموانئ التي ينطلقون منها في اتجاه المغرب.
وأشارت كريسبو إلى "الدور الأساسي" لميناء ألميرية في عملية عبور المضيق، والمتمثل في استيعابه ل15 في المائة من العابرين و13 في المائة من السيارات من مجموع حركة العبور في اتجاه شمال إفريقيا، مبرزة أن 19.932 مسافرا و4.107 عربة عبروا هذا الميناء منذ بداية العملية، وأن أكبر حصة في هذه الأرقام تعود للخط البحري الرابط بين ألميرية ومليلية المحتلة (10.769 مسافر و1.983 سيارة)، متبوعا بالخط الرابط بين ألميرية والناضور.
وأوضحت أن خمس سفن، تصل قدرتها الاستيعابية اليومية إلى 7.400 مسافرا و1.800 سيارة، توجد رهن إشارة العابرين لهذه البوابة البحرية الأندلسية.
ومن المستجدات الرئيسية في عملية عبور المضيق خلال الموسم الجاري، أشارت كرسيبو إلى وضع نظام رقمي للاتصالات والطوارئ خاص بهذه العملية، يروم التنسيق بفعالية أكثر بين مختلف المتدخلين في تدبير ومعالجة مختلف مراحل العبور.
كما سيتم العمل بخطة تدريبية محددة للطوارئ والإجلاء وإيواء الناس في حالة احتمال إغلاق ميناء الجزيرة الخضراء، وهي الخطة التي تدرب عليها مديرو وموظفو العمليات العاملين في الموانئ الأندلسية.