طالب نائب من حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" المحسوب على "اليمين الجمهوري" المعارض في فرنسا بتخصيص المساعدات الاجتماعية، التي تقدمها الدولة، للفرنسيين لا غير. وانتقد سياسة باريس في الهجرة داعيا لمراجعة قوانينها.
دعا إيريك اسيوتي، النائب في البرلمان الفرنسي عن حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية"، المحسوب على المعارضة اليمينية المعتدلة، إلى تخصيص المساعدات الاجتماعية التي تمنحها الدولة للفرنسيين فقط دون المهاجرين حتى لو كانت وضعيتهم قانونية.
وقال هذا النائب، الذي يصنف ضمن معسكر رئيس الحكومة السابق فرانسوا فيون، أنه "ليس من المنطق أن يحصل الأجانب على نفس المساعدات التي يحصل عليها المواطنون الفرنسيون".
وانتقد النائب سياسة الهجرة الفرنسية وطالب في نفس الوقت اتخاذ بريطانيا كنموذج بهذا الخصوص، معتبرا أن مراجعة القوانين القائمة بشأن الهجرة من المفروض أن تنطلق من تعديلات دستورية.
وفي المقابل شدد اسيوتي على أنه لا يجب المس بحق اللجوء، موضحا أن "فرنسا مدت يدها دائما للمضطهدين في العالم"، داعيا إلى عدم الخلط بين اللجوء والهجرة غير الشرعية.
وتخصيص المساعدات الاجتماعية للفرنسيين لا غير ظل منذ سنوات مطلبا من مطالب حزب "الجبهة الوطنية"، المحسوب على اليمين المتطرف، انسجاما مع شعاره الأساسي "الأفضلية الوطنية"، والذي يريد من خلاله أن يكون المواطن الفرنسي المستفيد الأول من جميع المساعدات والخدمات التي تقدمها الدولة.
ويأتي انتقاد النائب اليميني لسياسة الحكومة الفرنسية بشأن الهجرة في أعقاب إعلان باريس عن مشروع إصلاح شمل بعض من قوانينها، اعتبر أنه جاء ببعض المكاسب لفئة معينة من المهاجرين الشرعيين.