اضطرت نائبة من أصول مغربية في بلدية روفريتو في إيطاليا عائشة مسرار الاستقالة من منصبها ومغادرة المدينة بعدما لم تعد تتحمل التهديد الذي تعرضت له من مجهولين بسبب معتقداتها وأصولها.
وتعالج الصحافة الإيطالية هذه الأيام حالة هذه المغربية التي تقيم في المدينة منذ 22 سنة، حيث ترعرعت وتزوجت ورزقت بأبناء ولكن الضغط السياسي اضطرها الى اللجوء والنفي غير المباشر.
فقد دخلت بلدية مدينة روفريتو في الانتخابات البلدية مع الحزب الديمقراطي، هذا الحزب الذي يرغب في ضم الإيطاليين من أصول مهاجرة لتعزيز الاندماج. وبعدما بدأت تؤدي دورها في البلديةـ توصلت منذ سنتين برسالة تهديد خطيرة ولاحقا بدأت بعض التصرفات تصدر من بعض المواطنين لا تنم نهائيا عن التعايش.
وبعد تفكير عميق، اضطرت عائشة مسرار قسرا لبدء الهجرة من جديد رفقة عائتلها الى فرنسا وهي بمثابة نفي ولجوء، مؤكدة أنها تفعل ذلك مضطرة حفاظا على حياتها وحياة عائلتها. وتعتبر هجرتها نفيا لأنها “أغادر المدينة التي منحتني عملا ورزقت فيها بأبنائي ولدي أقارب وأصدقاء… لكن سأعود يوما ما الى روفريتو لأنها مدينتي”.
وما تعرضت له عائشة مسرار يتعرض له الكثير من الأوروبيين من أصول أجنبية ومنهم المغاربة الذين يدخلون معترك السياسية في دول حديثة بالهجرة وبانخراط المهاجرين في السياسة خاصة في الظروف الحالية حيث تؤثر ما تقوم به الحركات اسلامية من تصرفات على صورة المهاجرين المسلمين في الغرب.