أثار سؤال مُضَمّن في كتاب مدرسي جديد بهولندا حول «إجرام المغاربة»، الجدل في الأوساط المُتتبعة، واستياء أولياء التلاميذ المغاربة ببلاد الأراضي المنخفضة.
السؤال المُثير للجدل، ورد في الصفحة 14 من كتاب مادة «التربية المدنية» للمستوى الثانوي ما قبل المهني، بصيغة «هل جميع الشبان المغاربة مجرمون؟»، تلاه سؤال فرعي آخر حول أسباب لجوء هؤلاء إلى الإجرام، تضمن أربعة اختيارات تمثلت في «إنهم ليسوا أذكياء بما فيه الكفاية»، و «المشاكل مع الآباء»، واختيار ثالث مُستفز وهو أنهم «مجرمون بالفطرة»، إضافة إلى الاختيار الأخير الذي أرجع أسباب الإجرام إلى التغيب عن المدرسة والتسكع في الشوارع.
وأعتبر العديد من المغاربة وبعض السياسيين الهولنديين، في ردود فعل أعقبت صدور الكتاب الجديد برسم الموسم الدراسي الذي انطلق قبل أيام قليلة، أن السؤال يَتضمّن إساءة مباشرة للمواطنين المغاربة ، وأحكام مُسبقة ومُعَمّمة على عرق معين، وأنه يَدخل في إطار «التمييز العنصري» الذي بات يُقلق المهاجرين بهولندا خاصة المغاربة والأتراك، خصوصاَ بعد توسعه في السنوات الأخيرة، إلى أن شمل مقرّرات دراسية «كانت من الأجدر أن تكون في منأى عن هذا التمييز التي تُغذّيه حسابات سياسية» يقول عدد من المغرّدين على مواقع التواصل الاجتماعي.