أعلن مهاجر مغربي مقيم بالولايات المتحدة الأمريكية عزمه مقاضاة واحد من أشهر الفنادق في ولاية نيويورك الأمريكية، وذلك بعدما عمدت إدارته إلى طرده من العمل لأنه رفض تغيير اسمه من “محمد” إلى اسم آخر غربي.
محمد قطبي، مغربي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات طويلة، قضى ثمانية وعشرين عاما في العمل لصالح فندق “والدورف أستوريا” قبل أن يجد نفسه بين عشية وضحاها في الشارع بدون مورد رزق، والسبب أنه رفض تغيير اسمه العربي إلى اسم غربي.
ويعد “والدورف أستوريا” واحد من الفنادق الفخمة والشهيرة المملوكة لسلسة فنادق “هيلتون”، يرجع تاريخ إنشائه إلى سنة 1931. وقضى به محمد قطبي ثمانية وعشرين عاما، اشتغل خلالها بتفان كبير قبل أن تبدأ متاعبه بسبب المضايقات التي صار يواجهها حين طلبت منه إدارة الفندق قبل خمس سنوات التخلي عن اسمه الحقيقي وكتابة اسم غربي في “البادج” الخاص به، حيث اقترحوا عليه اسم “إدغار” أو “هكتور”. رفض محمد الأمر بشدة، وعبر عن تشبثه باسمه الذي يعكس هويته العربية الإسلامية فتقدم بشكاية ضد الفندق متهما إياه بـ”العنصرية”. بعد ذلك بوقت قصير، وقبيل النطق بالحكم، تمت إقالة العامل المغربي.
شهر غشت الماضي، أصدرت محكمة منهاتن حكمها في شكاية محمد ضد الفندق، وقد كان الحكم لصالح العامل المغربي الذي حصل على تعويض قدره 17500 دولارا.
محمد البالغ من العمر 52 عاما، والعاطل عن العمل منذ أكثر من سنتين، يستعد خلال الأسبوع الجاري للتقدم بدعوى جديدة ضد الفندق بسبب الطرد التعسفي الذي تعرض له.
“لقد حطموني بالفعل، لقد كان عملي كل حياتي”، يقول محمد في تصريح لـ”ذو نيويورك بوست”، مشيرا إلى كونه لا يعتزم البقاء في أمريكا. في المقابل، أكد براد جيرستمان، محامي العامل المغربي في تصريح لذات الصحيفة أنه في حال لم ينجح في انتزاع حكم لصالح موكله فسيقوم بإجراءات أخرى بتنسيق مع منظمات المجتمع المدني كتنظيم وقفات احتجاجية أمام مبنى الفندق الذي رفضت إدارته التعليق على هذه القضية.