انطلقت يوم الخميس 18 شتنبر بورزازات، أشغال المنتدى الدولي الأول لمهاجري جنوب الصحراء، الذي تنظمه جمعية أصداء للتضامن والتنمية بورزازات، تحت شعار " إنصات وتفهم وكرامة وإدماج".
ويهدف هذا اللقاء المنظم بشراكة مع المعهد الفرنسي بالمغرب على مدى ثلاثة أيام، إلى إرساء حوار حول المهاجرين من دول جنوب الصحراء والآليات الكفيلة بتسهيل اندماجهم في النسيج السوسيو اقتصادي بجهة سوس ماسة درعة التي تعرف تدفقا كبيرا للمهاجرين الأفارقة، بما فيها مدينة ورزازات.
كما يروم هذا الملتقى خلق قنوات للتواصل والتبادل حول موضوع الهجرة جنوب - جنوب، وبحث سبل تكريس التعايش بين الساكنة المحلية والمهاجرين، واحترام الاختلاف الثقافي.
ويندرج اللقاء في إطار الدينامية التي عرفها المغرب مؤخرا حول مسألة الهجرة، وذلك بعد أن تحول المغرب من بلد للعبور نحو أوربا إلى بلد للإقامة بالنسبة لآلاف الأجانب الذين غادروا بلدهم الأصلي بحثا عن ظروف معيشية أفضل، وأيضا بعد تبني المملكة لسياسة حول الهجرة تتوافق مع تاريخها المشرق كأرض لحسن الضيافة والكرم وملتقى للحضارات.
ويشكل هذا المنتدى مناسبة للاطلاع على بعض التجارب الناجحة في التعامل مع ظاهرة الهجرة من أجل التصدي للتحديات الكبرى الناجمة عنها، علاوة على التفكير في إمكانيات المساهمة المحتملة لمختلف الفاعلين المحليين في هذه المدينة من أجل إعداد برنامج مندمج يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المدينة وذلك لجعلها نموذجا على الصعيد الوطني في هذا المجال.
وسيتناول المشاركون في هذا اللقاء عدة مواضيع تهم على الخصوص سوق الشغل والمشاكل المرتبطة به، ومشاكل إدماج المهاجرين، والتغطية الصحية، بالإضافة إلى عدد من ورشات العمل تتطرق إلى " السياسة الجديدة للهجرة، أية مقاربة؟" و" السياسة المحلية والاندماج الاقتصادي للمهاجرين" و" إشكالية الاندماج الاجتماعي للمهاجرين" وورشة تحسيسية حول محاربة العنصرية والتمييز تجاه مهاجري دول جنوب الصحراء.