أشاد المشاركون في المنتدى الاجتماعي الإفريقي بسياسة المغرب في مجال الهجرة، داعين البلدان الأخرى بشمال إفريقيا إلى أن تحذو حذو المملكة وأن تمنح نفس الامتيازات لفائدة المهاجرين الأفارقة من أجل حرية التنقل داخل الفضاء المغاربي.
وفي هذا الصدد، أكد المتدخلون في إطار الدورة السابعة للمنتدى الاجتماعي الإفريقي الذي اختتم اشغاله اليوم الأحد 20 أكتوبر 2014 بدكار، أن سياسة الهجرة التي يعتمدها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس مكنت تسوية وضعية الآلاف من المهاجرين الأفارقة.
وأشاروا إلى أن المغرب الذي كان في الماضي بلد عبور، أصبح الآن بلد استقبال، مشيدين بالنموذج المغربي وبالجهود التي تبذلها المملكة في هذا المجال.
وندد متدخلون آخرون، بهذه المناسبة، بحادث إطلاق الجيش الجزائري النار على عشرة مدنيين مغاربة على مستوى الحدود المغربية الجزائرية، وقالوا "إننا ندين هذه الأعمال المأساوية ونأمل ألا يترتب عنها أي ضرر على العلاقات الأخوية بين الشعبين المغربي والجزائري".
وقد تميز الحفل الختامي للمنتدى بإصدار عدد من التوصيات تتعلق، على الخصوص، بضرورة تعبئة المزيد من الموارد حتى يصبح لإفريقيا وزن هام في مستقبل العالم.
وفي هذا الإطار، أوصى المنتدى ببذل المزيد من الجهود، خاصة في مجال التعليم والتنمية وتحسيس السكان بعواقب الحروب والصراعات والأوبئة التي تدمر القارة الإفريقية، فضلا عن مواضيع أخرى تهم الماء والطاقة والفلاحة والكهرباء.
وقد شارك نحو ثلاثين بلدا، من بينها المغرب، في هذا المنتدى (من 15 الى 19 أكتوبر الجاري)، الذي تمحور حول الصراعات في إفريقيا.
ومثل المغرب في هذه التظاهرة وفد كبير يضم جمعيات من المجتمع المدني ومنظمات الشباب التابعة لمختلف الأحزاب السياسية.
وسيتم تقديم التوصيات المتوجة لأشغال المنتدى أمام الدورة المقبلة من المنتدى الاجتماعي العالمي، المزمع عقده في تونس في سنة 2015.
عن وكالة المغرب العربي للأنباء