وضحت دراسة نشرت نتائجها يوم الأربعاء 5 نونبر 2014، أن الأوروبيين الذين يهاجرون للعيش في بريطانيا، يدفعون ضرائب أكثر من المكاسب التي يحصلون عليها.
وقال الباحثون في جامعة كوليدج لندن، إن قيمة مشاركة المهاجرين الأوروبيين للاقتصاد لا تظهر واضحة بصورة كبيرة بسبب المهاجرين من خارج أوروبا، الذين تعتبر مشاركتهم في الاقتصاد أقل.
وخلصت الدراسة إلى أن المهاجرين من الدول العشر، التي انضمت للاتحاد الأوروبي عام 2004، دفعوا خمسة مليارات جنيه استرليني (8 مليارات دولار)، أي أكثر مما يكلفونه لنظام الرعاية في الدولة.
وتشمل هذه الأرقام العبء الإضافي للمهاجرين على المستشفيات والمدارس، بالإضافة إلى التكاليف الثابتة للدفاع والقوات المسلحة.
وقال كريستيان دوستمان أستاذ الاقتصاد في الجامعة، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) " في المتوسط، المهاجرون الذين قدموا لبريطانيا منذ عام 2000 مثلوا ميزة لنظام الرعاية وليس عبئا عليه". وأضاف أن التقرير السنوي الأخير الصادر عن مركز البحث وتحليل الهجرة في الجامعة، أظهر أن الهجرة ليست سببا إجماليا لتراجع نظام الرعاية. كما أوضح أن "ذلك حقيقي بالنسبة للمهاجرين من الدول الأوروبية، بالإضافة إلى الآخرين الذين يأتون من الدول غير الأوروبية".
وقد انتقدت جماعة "ميغريشن واتش" المطالبة بتطبيق قيود على الهجرة، نتائج الدراسة، وأشارت إلى أن التقرير نفسه أشار إلى أن الهجرة بمجملها، وليس فقط من أوروبا، ساهمت بصورة "لا تذكر" في الاقتصاد.
بدوره، قال رئيس الجماعة سير اندرو غري لـ "بى بى سي" "من المتفق عليه حاليا أن الهجرة تكلف قدرا كبيرا من الأموال".