تم يوم الثلاثاء 11 نونبر 2014 خلال حفل أقيم بالدار البيضاء إحياء لذكرى نهاية الحرب العالمية الأولى (11 نونبر)، إبراز التضحيات التي قام بها الشعب المغربي والتزام السلطان مولاي يوسف من أجل الدفاع عن حرية فرنسا.
وتم تنظيم هذا الحفل بالمقبرة العسكرية الفرنسية بابن مسيك من قبل السفارة والقنصلية العامة لفرنسا بالدار البيضاء والذي شاركت فيه سفارة ألمانيا والقنصليتان العامتان للولايات المتحدة وبريطانيا من أجل تكريم ذكرى مجموع الضحايا المدنيين والعسكريين.
وأبرزت سفارة فرنسا في بلاغ لها أنه "بمناسبة هذه السنة الأولى من الذكرى المئة للحرب العالمية الأولى ويوم 11 نونبر الذي يؤرخ لنهايتها متم سنة 1918 ، من الأهمية التذكير بالتضحيات التي قام بها الشعب المغربي من أجل الدفاع عن حريتنا"، مذكرا ب"التزام المغرب والسلطان مولاي يوسف في هذا النزاع".
وفي ختام الحفل التقليدي لابن مسيك، تم تنظيم تظاهرة ثانية بثانوية ليوطي بالدار البيضاء، بحضور سفير فرنسا بالمغرب شارل فري والسلطات المحلية والتلاميذ، تم خلالها عرض شريط وثائقي تحت عنوان "مغاربة الحرب الكبرى".
ويسلط هذا الوثائقي الضوء على مساهمة المغرب في المجهود الحربي، من خلال التركيز على تاريخ 40 ألف محارب شاركوا ببسالة في المعارك في هذا النزاع الدموي.
وأضاف البلاغ أن هذه المراسم الاحتفالية بهذه الذكرى الخاصة بأخوة السلاح التي توحد بين فرنسا والمغرب، انتهت بتسليم أوسمة جوقة الشرف من درجة فارس لخمسة من قدماء المحاربين المغاربة بالجيش الفرنسي شاركوا في المعارك خلال الحرب العالمية الثانية.
وأبرز سفير فرنسا في كلمة بهذه المناسبة "نجتمع اليوم لتخليد ذكرى هدنة 11 نونبر 1918 التي وضعت حدا، بعد أزيد من أربع سنوات من المعارك الضارية ، لما يمكن اعتباره بكل تأكيد واحدا من أسوإ النزاعات في تاريخ البشرية"، مبرزا أن "هذه الهدنة شكلت بالنسبة لفرنسا وحلفائها رمزا للحرية المسترجعة. لقد كانت أيضا صفحة من تاريخنا المشترك، بين فرنسا والمغرب".
وذكر الدبلوماسي الفرنسي بأنه ابتداء من شتنبر 1914 ، " أي سنتين فقط بعد الإعلان عن الحماية، شارك جنود مغاربة في هذا النزاع الدامي الذي هز العالم ".
وسجل الدبلوماسي الفرنسي أنه "من المهم أيضا استحضار الدور الحاسم للسلطان مولاي يوسف. فجلالته هو الذي انخرط بوضوح إلى جانبنا منذ بداية النزاع، ووجه رسائل متعددة لتحفيز رعاياه طوال فترة الحرب التي قاتل فيها المغاربة لأبعد الحدود"، مذكرا بأن "الخسائر كانت كبيرة، أزيد من 11 ألف جندي، حصيلة تعكس بسالة هؤلاء الرجال الذين قاتلوا بتفان ونكران ذات".
وأضاف السفير " لا ننسى أيضا أن مساهمة المغرب في المجهود الحربي كانت اقتصادية من خلال عمليات إرسال الحبوب والمواد الغذائية المختلفة، وكذا مساهمة آلاف العمال خاصة في مصانع الأسلحة بفرنسا".
عن وكالة المغرب العربي للانباء