لم يترك عمدة مدينة "بادوفا" الإيطالية الفرصة تمر دون أن يرد على تصريح مقتضب للقنصل المغربي بمدينة "فيرونا"، يأمل فيه أن يراجع العمدة قراره بمنع إحدى الجمعيات المغربية، ومن خلالها مسلمي المدينة، من الاستفادة من إحدى الفضاءات العمومية للصلاة.
وسارع السياسي الإيطالي "ماسيمو بيطونْتْشي"، المنتمي لحزب رابطة الشمال المعادي للأجانب من خلال صفحته على الفيسبوك، إلى التعبير عن عدم رغبته في استقبال القنصل المغربي مادام "المسيحيون مضطهدين في البلدان الإسلامية"، مذكرا أنه "لن يرخص للصلاة في أي فضاء عمومي".
ولم يكتف عمدة المدينة، التي شهدت إحدى أهم الجامعات الأوربية في القرون الوسطى بفضل احتضانها لفكر ابن رشد، بكتابة رأيه، بل رافق تعليقه على طلب القنصل العام للمملكة بصورة تدعو إلى وقف ما أسماه بـ"الغزو الإسلامي"، و"احترام قوانيننا أو العودة إلى بلدكم".
وكان القنصل العام المغربي بمدينة فيرونا،أحمد لخضر، قد صرح لإحدى الصحف المحلية بأنه يأمل طي مشكل إيجاد أماكن للصلاة بمدينة بادوفا، آملا في لقائه بعمدة المدينة الذي أوفد ممثلا شخصيا عنه للمشاركة في الإحتفال بعيد العرش الذي أقامته القنصلية في الصيف الماضي.
ورغم تأكيد القنصل المغربي أنه يحترم قرار العمدة في مسألة الترخيص للمسلمين للصلاة، إلا أن العمدة الذي استهل جلوسه على رأس بلدية "بادوفا" بإلغائه لجميع الإتفاقيات التي كانت تربط مجلس المدينة بالمراكز الإسلامية، فيما يخص تخصيص فضاءات عمومية للصلاة خاصة في شهر رمضان، لايريد مناقشة الموضوع حتى لو تعلق الأمر بسلطة دبلوماسية تربطها علاقات عريقة مع إيطاليا.