اختار هشام بحسي، الأب لثلاث بنات أكبرهن تبلغ من العمر 7 سنوات وأصغرهن 7 أشهر، الانتقال للعاصمة البلجيكية بروكسيل للإشراف على تسيير وكالة البنك المغربي للتجارة الخارجية للخدمات، وتعتبر الأولى التي افتتحتها مجموعة BMCE في بلجيكا ﻹدارة التحويلات المالية للمغاربة المقيمين في عاصمة الاتحاد الأوروبي.
وجاء اختيار بحسي، المنحدر من دمنات، بناء على تجربته كمدير ﻷكبر وكالة لذات المؤسسة البنكيّة في مدينة الناظور، إذ جعلته علاقاته مع سكان عاصمة الريف الاقتصادية، وكذا مهاجريها الذين يقصدونها من أوروبا، أهلا لموقعه الجديد.
ويحرص هشام، الذي يتقن الحديث بأمازيغية الريف إلى جانب الإنجليزية والإسبانية والهولندية والفرنسية وأمازيغيّة الأطلس، على التواصل مع زبنائه بلغتهم الأم.. ويقول عن ذلك: "تَارِيفيت مهمّة للاشتغال ضمن المجال البنكي المقترن بمغاربة بروكسيل، فهي تزيل العراقيل التي قد تطال التواصل، خاصة وأن المنحدرين من الريف يجمعون الجدية والصرامة والكرم".
كما يرى بحسي أن زبناء الفرع الأوروبي للمجموعة المصرفية المغربية "يتزايدون بشكل مضطرد نتيجة الامتيازات التي يمنحون إيها من لدن المؤسسة، خاصة من يتوفرون على حسابات بنكية بالمغرب".. ويردف ذات المتحدّث أنّ دور الوكالة المفتتحة حديثا ببروكسيل يهم "تأمين خدمات تحويل الأموال نحو المغرب لفائدة المغاربة المقيمين في الخارج، سواء من أجل توجيهها للتوفير في حسابات بنكية أو لبعثها من أجل مساعدة أسرهم، وأيضا لتسديد اﻷقساط الشهرية لقروض بنكية حصلوا عليها".
ويضيف هشام بحسي، الذي يقول إن الزبناء المنحدرين من الدار البيضاء يشكلون أيضا نسبة كبيرة من مجموع المتعامل معهم، وهم الباصمون على نسبة 15%، إن "الخدمات التي تقدمها الوكالة تمتد أيضا إلى مواكبة المستثمرين المغاربة المقيمين في أوربا وبروكسيل.. نواكبهم في مجال البورصة أو بمشاريع عقارية".
المتحدث نفسه يرى أن مغاربة بلجيكا يتميزون بانضباطهم الكبير والتزامهم الدقيق بمواعيدهم، ويقول في هذا الإطار: "منذ ان تسلمت مهامي بالوكالة، وهي التي افتتحت في شهر يونيو 2014 بحي موريس لومنيي ببروكسيل، لاحظت أن زبناءنا المغاربة، الذين تضاعفوا ثلاث مرات في مدة وجيزة، يحرصون على ضبط مواعيدهم بدقة كبيرة، وهو ما ساعدنا على تقديم خدمات من مستوى عالٍ.. ومهمتنا الأساس هنا هي استثمار كل العوامل للإبقاء على صلة الوصل بين مغاربة أوروبا ووطنهم الامّ، كما نقدم أحسن الخدمات بأقل كلفة مقارنة مع باقي منافسينا من فروع أوروبية لبنوك مغربية تستقر هي الأخرى بذات الفضاء الذي نتواجد به".