أكد مدير منظمة "برو أزول"، غونتر بوركهارت، الاثنين (22 ديسمبر/ كانون الأول 2014) أن عدد اللاجئين غير الشرعيين في أوروبا سيزداد، منتقداً نية الحكومة الألمانية الإحجام عن استقبال مزيد من اللاجئين. وأضاف بوركهارت في بيان صحفي: "إننا متخوفون من أن تقوم ألمانيا بتنفيذ اتفاقية دبلن في المستقبل على نحو أكثر شدة". وتنص اتفاقية دبلن للاجئين على عدم جواز تقدم اللاجئين بطلب لجوء إلا في الدولة الأوروبية التي وصلوها أولاً.
وأوضح مدير منظمة "برو أزول" أن هذا النص يعني إمكانية استبعاد الأشخاص الذين كان من الممكن استقبالهم لدى أقاربهم في ألمانيا، مشيراً إلى أن هذا الأمر ينطبق بصفة خاصة على الإيزيديين القادمين من العراق هرباً من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). ووفقاً للمنظمة الحقوقية، تحتضن ألمانيا أكبر جالية للإيزيديين في أوروبا، والتي تتألف من نحو مائة ألف شخص.
وأضاف غونتر بوركهارت: "اللاجئون يذهبون إلى الأماكن التي لديهم فيها أقارب، لذا تتجه حركة الهجرة إلى ألمانيا". وأكد أنه على الرغم من أن مراكز استقبال اللاجئين المخطط لإنشائها وزيادة أعداد الموظفين بالمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين ستسهم في تحسين أماكن إقامة اللاجئين على المدى القصير وتقليص وقت الإجراءات، "إلا أننا بحاجة لخطة اندماج وليس لمبدأ يجنبنا التشرد".
من جانبه، قال الباحث في شؤون الهجرة كلاوس تسيمرمان، من معهد أبحاث مستقبل العمل في مدينة بون: "إنشاء مراكز استقبال لاجئين إضافية يعمل على تخفيف العبء، ولكنه لا يمثل حلاً. فلا بد من إتاحة الفرصة للاندماج، وإلا ستكون هناك اضطرابات اجتماعية".
ووفقاً لمنظور الخبراء، تسهم دورات تعلم اللغة والدورات التدريبية في الاندماج، بالإضافة إلى توفير شقق بدلاً من مساكن جماعية كبيرة، علاوة على توفير فرص عمل لهم. وفي هذا السياق قال بوركهارت: "ليس هناك خطة لدى الأوساط السياسية في هذا الشأن".