فدوى الماموني مهاجرة مغربية، تقيم بالديار الإيطالية التي هاجرت إليها وهي صغيرة السن في إطار الالتحاق العائلي بوالدها الذي يعمل عاملا بسيطا في إحدى الشركات الإيطالية رفقة والدتها، ربة بيت.
تبلغ فدوى من العمر19 سنة وهي أكبر إخوتها الثلاثة، حصلت في دراستها ا لإعدادية على جائزة أحسن مهاجرة في مدينتها، متفوقة في ثانوية أربينو الإيطالية، تجيد الألمانية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية وحتى اللغة اللاتينية القديمة، إضافة، طبعا، إلى العربية، وهي حافظة للقرآن الكريم، وتشارك كمحاضرة في الملتقيات التي تتعلق بالدين الإسلامي والتاريخ المغربي.
تقول فدوى في تصريح لـ»المساء» إنها جعلت من إعاقتها المتمثلة في كوني حرمت من نعمة البصر وسيلتي للتفوق على أقراني ممن يملكون نعمة البصر، حيث كنت أحصل على نتائج جيدة في جل المواد الدراسية تبهر أساتذتي مما يجعلهم في كثير من الأحيان يتناسوا أني من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعاملونني كغيري ممن أدرس معهم من الطلبة، حيث لا أدرس في ثانوية خاصة بالمعاقين بصريا، الشيء الذي جعلني أجد في ذلك مرة صعوبات ومرات أجده مساعدا لي على الاندماج بشكل جيد وسط المجتمع الإيطالي الذي، تضيف فدوى أسعى جاهدة ومن خلال ما أوتيت من فرص أن أعرف ببلدي وتاريخه الإسلامي خاصة، وذلك من خلال مشاركتي تضيف فدوى في مختلف الملتقيات التي تنظم في الشأن ذاته.
وعن حلمها تقول فدوى التي تتحدث بأمل وحماسة عن أنها تود لو تمتد لها الأيادي لأجل خدمة وطنها الأم الذي تعتز بانتمائها له واعتزازها بمغربيتها، وكذا خدمة فئة تراها تعاني في بلدها وهي المعاقون بصريا وخاصة الجامعيين منهم.